عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب –
اتحدث هنا عن شركة أردنية تتبع البنك الأردني الكويتي، وليس عن الشركة السعودية التي تحمل نفس الاسم.
ودافعي للحديث محاولة الاجابة على اسئلة عن ما يسمى الايجار التمويلي، الحديث يطول وفيه متخصصون وخبراء، ولكنه يقدم خدمات مميزة، وشركات التأجير التمويلي ليست كلها واحدة في المعاملة، وإن رفعت نفس الشعار أو تغطت بنفس المصطلح، كما أن بينها الاسلامي ومنها العادي.
كنت أزور أحدى هذه الشركات قريب الدوار السادس، فما ان دخلت حتى وجدت من يستدعي الشرطة، فاستعذت بالله، كان ثلاثة رجال يلبسون زيّاً بدوياً قد هددوا باقتحام مكتب المدير الذي يمنعهم من الدخول اليه، وقد أنكر موظف الاستعلامات أنه موجود، الى أن نزل أحد المراجعين وقال انه موجود ويغلق مكتبه.
كان الثلاثة أصحاب حاجة في قضية تتعلق بسيارة احدهم، عرفني أحد كصحفي وبدأ يشكو من عمليةتضليل لحقته وأن الإدارة لا تريد أن تسمعه أو تنصفه.
سألت عن المدير من أحد رجال البنوك الذين أعرفهم، فقال أنه صعب المزاج، وتشكو منه ادارته، ولا يتعامل بسلاسة ومثير للغضب، حاولت أن اقنع الرجل الذي يهدد باقتحام مكتب المدير أن عليه أن يذهب الى القضاء، وسوف ينصفه، فمن المعروف عن القضاء أنه يميل الى انصاف المؤمنين أو المتعاملين مع شركات التأمين والتمويل، لكن حجة الرجل أنه فقط يريد مقابلة المدير للمرة الثالثة، وما زال يرفض، فيضطر المراجع العودة الى المفرق، استغربت ذلك، وحاولت أن أتحدث مع أحد الموظفين ليتمكن الرجل من المراجعة، ولكن الموظف قال، إن المدير أوصانا أن لا يدخل عليه أحد، وان نتولى نحن الحل، فقلت “طيب حلّوا قضيته، فقال ليس لدي صلاحية الاّ التأجيل، أو الآخذ برأي المدير المسبق وهذا ما يرفضونه.
المهم حاولت فض الاشتباك، وقلت للشاب الغاضب أستطيع أن أثير قضيتك شرط الهدوء أو الذهاب الى محامي.
ولما لم تكن مثل هذه القضية تستحق الكتابة، الاّ في اطار سوء التعامل اكثر منها الحصول على حق فقد اكتفيت بذلك وغادرت المكان، وبدأت اقرأ عن شركات التاجير التمويلي، وقد دلني احدهم على شركة (إجارة) ولما قرأت وجدت أن هناك شركة في المملكة العربية السعودية بهذا الاسم وأنا أريد شركة أردنية، وأخيراً عثرت على تلفونها، 06/5534445 ، وقصدتها وتعرفت على ادارتها والتقيت مديرها، السيد عرفات عودة الله، و في المدخل لم استعجل الدخول، لأنني أحببت أن استمع لمراجعين، أثنوا كلهم على ادارة الشركة وأنهم نالوا حاجاتهم وعادوا مع اصدقاء لتمويل مشاريعهم وأنهم وجدوا معاملة سلسة.
تناولت برشورا من المدخل وقرأت أن الشركة “إجارة للتأجير التمويلي” تتبع البنك الأردني الكويتي الذي يرأس مجلس اداراته الشاب النشيط، هيثم البطيخي، الذي نقل البنك خطوات واسعة الى الأمام وبشراكات غير أردنية من خلال التوسع في العراق.
كما قرأت ان هذه الشركة، إجارة، التي مضى على تأسيسها اكثرمن عقد من الزمن …، فازت بجائزة الملك عبد الله الثاني، وأنها أهلت نفسها للمنافسة وفرضت عملها في السوق بعد توسع مدروس واهلية عالية من فريق مدرب ومتخصص، وقرأت ايضاً كلمة لرئيس مجلس الإدارة في الشركة، أنه تم تأسيسها بهدف استكمال مهمة البنك بتقديم حلول مالية متكاملة للعملاء، وهذا ما حققته الشركة خلال الأعوام الماضية من خلال تميّزها في إدارة أعمالها.
أما المدير العام في الشركة، فقد قرأت له في الموقع، لقد أردنا أن نكون الخيار الانسب لعملائنا لتوفير الحلول المالية الأفضل، مؤمنين ان شراكتنا معكم مستمرة.
كان عليّ أن اسأل السيدة “نانسي أبو العافية” مدير التسويق عن بعض الاسئلة، ولكنني لم احب أن اتأخر عن موعدي مع المدير واكتفيت بأخذ بروشور وما قرأته في الموقع.
حين كنت اغادر واقارن بين شركة واخرى، قلت في نفسي هذا امر طبيعي حتى في البنوك، وتذكرت القول (أصابعك في ايدك مش واحد)، ولا يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون، وأن البزنس معاملة قبل اي شيء آخر.
اكتفي واترك الحديث عن التاجير التمويلي كعلم في الاقتصاد لمن يريد ان يتوسع ويقرأ، فهذا ليس اختصاصي
إجارة للتاجير التمويلي
15
المقالة السابقة