عروبة الإخباري كتبت الإعلامية عبير العربي –
في لحظة اتسع فيها الضوء، وارتفعت فيها الأرواح شكرًا لله على نعمة التعليم والرسالة، شهدنا أمس لوحة استثنائية من الجمال والنظام والتأثير، حين احتفلت مدارس السلام الإنجيلية بنهاية عام دراسي حافل بالعطاء، على خشبة مسرح مدرسة التكنولوجيا.
كان المشهد أقرب إلى صلاة جماعية من الفرح، تقودها براءة التلاميذ، وترعاها أيادٍ أمينة كرّست نفسها للعلم والتربية، ولزرع قيم المحبة والسلام في القلوب قبل العقول.
فقد نظّمت إدارة مدارس السلام الإنجيلية احتفالية مبهرة بمناسبة ختام العام الدراسي، وذلك على مسرح مدرسة التكنولوجيا.
مشهد استثنائي بكل المقاييس، جسّدته عروض رائعة كان أبطالها هم تلاميذ وتلميذات المدرسة.. لوحات من الإبداع والموهبة تُبهج القلب وتُلهب الفخر.
هذا التميز لم يكن صدفة..
فما رأيناه على المسرح كان انعكاسًا مباشرًا لقوة الإدارة، وحنكتها، وتميزها في قيادة منظومة تربوية متكاملة.
وقد كان لي شرف متابعة هذا الصرح عن قرب، من خلال لقاءات صحفية متعددة مع سيادة القس أيمن سامي، رئيس مجلس الإدارة، الذي أحدث نقلة نوعية في التعليم والتربية والخدمة المجتمعية، وخلق نموذجًا فريدًا في البيئة المدرسية المتكاملة.
ولا يمكن الحديث عن هذا التميز دون الإشادة بالدور الفاعل والممتد الذي تقوم به الكنيسة الإنجيلية في دعم السلام المجتمعي وبناء الإنسان.
فخورة جدًا بما رأيته..
فخورة بهذا التنظيم الرائع، والتوظيف المبدع لطاقات التلاميذ، والروح العالية التي أضاءت المسرح.
كل الشكر والتقدير لإدارة المدرسة ولكل من ساهم في هذا النجاح..
وشكر خاص للصديق الغالي الأستاذ عاطف الجندي، رفيق الدرب القديم والنقي، الذي يبقى دومًا حاضرًا بمحبة وعطاء لا يُنسى.
وكل الامتنان على هذا التكريم المشرّف ودرع المدرسة العريقة، الذي أعدّه وسامًا على صدري.
أدعو الله أن أرى هذا الصرح دائمًا في تقدم وازدهار، كما يليق بطموحات وطننا في التعليم والتربية.