عروبة الاخباري – كتب : اشرف محمد حسن
عقب محاولاته المتعددة لقتله وقتل زملائه الاسرى للتخلص منهم قام رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بتهنئة عائلة الكساندر بسلامة الأسير المفرج عنه عيدان والذي كان أسيرا في قطاع غزة متناسين تماماً انه حاول قتله.. فهو يجيد القتل والاجرام ويعرف كيف يظهر التباكي عليهم..! وقالت هيئة البث داخل الكيان الصهيوني إن ألكسندر رفض مقابلة النتن ياهو، اذ انه وخلال عملية التسليم، أبلغ قائد المجموعة القسامية ممثلي الصليب الأحمر أن تسليم ألكسندر جاء باتفاق بين الإدارة الأميركية وحماس وليس الكيان الصهيوني، وهو ما يفسر سبب رفض الجندي لاحقا لقاء النتن ياهو الذي حاول قتله مراراً مع باقي زملائه من الاسرى كما نشر صورة من داخل مروحية عسكرية له وهو يحمل يافطة مكتوب عليها شكرا للرئيس ترامب .
وكان الجندي الأمريكي الكساندر وخلال فترة احتجازه بغزة قد تعرض للقصف الصهيوني، لكنه نجى من الموت باعجوبة، خلافا لما حدث لأسرى اخرين قتلتهم الغارات جيش الاحتلال وظهر في الفيديو لحظة حفر عناصر “القسام” لنفق تعرض لقصف صهيوني وإنقاذ أسرى الاحتلال وسحبهم، وتقديم الإسعافات الأولية لهم ولم تذكر “القسام” آنذاك تفاصيل عن هوية الأسرى أو أماكن استهدافهم “بهدف الحفاظ على حياتهم من القصف الصهيوني الذ يريد التخلص منهم” كما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في منتصف شهر نيسان، انتشال جثمان أحد المكلفين تأمينَ الاسير الأمريكي عيدان ألكسندر، وأكدت أن مصير الأخير ما زال مجهولاً ولعدة أيام حيث قصف جيش الاحتلال مكان وجودهم بقطاع غزة وكان ذلك بعد أيام من بث “القسام” مقطعاً مصوراً لألكسندر استنكر فيه وقوع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ضحية لأكاذيب الصهيوني النتن ياهو، ما عرقل إطلاق سراحه وغيره من الأسرى بالقطاع .
وفي محاولاته الكذب والخداع مجدداً وبعد اعلان جيش الاحتلال أنه تسلّم الجندي مزدوج الجنسية ألكسندر قال رئيس الوزراء الصهيوني النتن ياهو “إن هذه لحظة مؤثرة جدا، عاد عيدان الكساندر الى الوطن “حسب وصفه” ونحن نحتضنه ونحتضن عائلته ألكسندر، عاد بفضل ضغطنا العسكري وضغط ترامب السياسي وأضاف ان الكساندر آخر رهينة أميركي على قيد الحياة، يتم إطلاق سراحه (تهانينا لوالديه) الرائعين وعائلته وأصدقائه ” كما قال وزير الدفاع الصهيوني إنه “يهنئ” ألكسندر على عودته، ويشكر ترامب وإدارته، كما أضاف نحن ملتزمون بالعمل بكل الطرق الممكنة حتى عودة جميع المختطفين، إخواننا وأخواتنا، الأحياء منهم والأموات على حد وصفه، إلى وطنهم مشددا على التزام الكيان الصهيوني بإعادة جميع الأسرى مع استمرار استهدافهم من خلال القصف العشوائي لقطاع غزة، وبالضغط الأمريكي تلقى جيش الاحتلال تعليمات بوقف إطلاق النار في غزة بدءا من منتصف النهار، لتسهيل عملية تسليم الأسير الأميركي من القطاع .
وبالرغم من تزايد الاحتجاجات داخل الكيان الرافضة لاستمرار الحرب فقد دعا جنرال سابق في جيش الاحتلال الصهيوني ، المواطنين للخروج إلى الشوارع وتغيير الحكومة، محذرا من “تهديد داخلي وجودي” يفوق في خطورته حركة حماس أو أي خصم خارجي، وذلك في مقال أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والعسكرية داخل الكيان وفي مقال نشرته صحيفة هآرتس تحت عنوان “لن نهزم حماس، وسوف يموت الرهائن والجنود، وهذه مجرد البداية إذا لم نقاوم”، حيث وجّه خلاله الجنرال المتقاعد إسحاق بريك انتقادات حادة للقيادة السياسية والعسكرية، متهما إياها بالانفصال عن الواقع واستخدام الجيش لأغراض سياسية “مسيحانية” على حساب أمن الدولة على حد وصفه وأشار الى ان الكيان يمر بمرحلة “عجز وطني عام”، محذرا من أن استمرار الحرب في غزة لن يؤدي سوى إلى كارثة شاملة، تبدأ بميدان القتال ولا تنتهي عند مستقبل الدولة وأضاف: “قادتنا ليسوا عقلانيين. إنهم يضحّون بأرواح الجنود والرهائن لخدمة أجنداتهم”، داعيا إلى تحرك شعبي واسع النطاق، وأكد أن “الخلاص لن يأتي من القادة، بل من الشارع وحده، وخروج الملايين قادر على إنقاذ الكيان من الانهيار .
وحتى لا يفقد النتن ياهو فرص بقاء الحرب مشتعلة دون هدف فقد أعلن مكتبه، أن الكيان ارسال وفدا إلى الدوحة لمناقشة اقتراح قدمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بهدف التوصل لاتفاق لإطلاق الأسرى المحتجزين في غزة وهذا الوفد هو فقط وفد علاقات عامة أي كسابقيه وبالتأكيد دون صلاحيات وهو فقط بهدف “تفاوض لأجل التفاوض” لكسب المزيد من الوقت وللحيلولة دون فرض حلول تفضي الى انهاء الحرب وخروج اسرى اخرين احياء وبالتالي خروج النتن ياهو من اللعبة فهو يجيد قتل الناس وابكاء عليهم، بغض النظر عن الاثمان التي قد يدفعها الكيان واسراه فالنتن ياهو ليس لديه أبناء من ضمن الاسرى ولا حتى داخل جيش الاحتلال بل ان ابنه والذي هو في سن التجنيد ارسله ومنذ بداية العدوان الى الخارج وبالتالي لن يخسر شيء على الصعيد الشخصي في حال استمرار الحرب..! وكانت الدوحة قد احتضنت مفاوضات مباشرة خلال الأيام الماضية بطلب من الجانب الأميركي، إذ تم هذا التواصل عبر شخصية أميركية مهمة في إدارة ترامب، وكان من خلال تبادل الرسائل والاتصالات ولم يكن وجها لوجه أدت الى الافراج عن الكساندر الامر الذي حاول النتن ياهو مرات عديدة افشاله لضمان بقائه في الحكم، ويرى الكثيرين داخل الكيان انه صار عبئا في دولة الاحتلال حتى على حزبه الا انهم لم يتخلصوا منه رغم معرفتهم بحقيقته المخادعة الا انهم يريدون الاستمرار في عمليات القتل حتى وان أدى ذلك لقتل اسراهم والكثيرين من مواطنيهم اذ انهم يقتلون حتى اسراهم وجنودهم بارسالهم الى الجحيم وينظمون لهم الجنائز التي يسيرون فيها بمراسم بكائية حزينة فانهم لا امان.. ولا عهد لهم.
لا عهد لهم.. يقتلون جنودهم ليسيروا متباكين في جنائزهم
10
المقالة السابقة