البنك العربي… يد بيضاء وكعب أخضر

عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب –
لو أن البنوك والمؤسسات والشركات والهئيات والجمعيات والنوادي والروابط والشخصيات العامة المؤثرة، قلدت البنك العربي وأخذت بطريقته في إعادة زراعة الأشجار الحرجية في غاباتنا، لكان للأردن وجه آخر من الخضرة والثروة الحرجية واعتدال المناخ وزيادة مساحة الرفاه.
فماذا عمل البنك العربي، وما هي السنة الجديدة التي سنها أو النموذج الجديد الذي أخذ به واحتذاه وترك صدى في الناس؟ ولماذا هذا النوع من المسؤولية الاجتماعية التي ظل يبادر فيها ويقدم افكارا خلاقة؟
البنك العربي متعاوناً مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة التي يديرها السيد فايز ناصر، قام بمبادرة حشد فيها مجموعة كبيرة من موظفيه الذين تطوعوا لزراعة 400 شجرة سنديان في محمية غابات عجلون، مجسدين دور البنك العربي في المسؤولية الاجتماعية.
المتطوعون وعائلاتهم كانوا هناك في مهمة تعزيز وزيادة رقعة المساحات الخضراء ومواجهة تأثيرات التغير المناخي على التنوع الحيي واستدامته في المحمية، والمهمة فيها حفر ونقل تربة زراعية واشتال وسقاية وتنسيق الأرض.
أنها ورشة كبيرة تركت معالم واثراً، وهي نموذج بحاجة الى التعميم، ولنا ان نتخيل أن العشرات من المؤسسات احتذت ما قام به البنك العربي، فما هي النتائج؟
الحملة كما وصفت، تعزيز الوعي البيئي ونشر ثقافة الاهتمام بالحياة الطبيعية ونظافة البيئة وإيجاد بيئة خضراء صحية مستدامة، وهي تحد من التلوث وتمنع الاستنزاف والاعتداءات الجائرة.
المحمية التي أقام فيها البنك العربي تمرينه الحيّ بزراعة الأشجاب مساحتها 12 كيلو متر مربع، وهي في مرتفعات عجلون الجميلة ومنطقة البلوط دائمة الخضرة.
وهذا الدعم من البنك العربي كما يقول الناصر،”يأتي في إطار استراتيجية البنك على صعيد الاستدامة وتعزيز اثر البنك الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، من اجل التنمية المستدامة، وهي جزء من برنامج البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية، “معاً”، واحدى ثمار هذا التوجه، وهذا المشروع توازيه مشاريع أيضاً ترتبط بالصحة ومكافحة الفقر وحماية البيئة والتعليم ودعم الايتام وتمكين المرأة.
يد البنك بيضاء ناصعة، وهي تمتد بالعمل والعطاء وكعب البنك أخضر، وهو يخطو في غابات عجلون باعادة اللون الأخضر للأماكن التي هاجرتها الأشجار بالقطع أو الجفاف أو التعامل الجائر.
مبارك هذا العمل وفي هذا فليتنافس المتنافسون ليظل الأردن أخضراً ويزداد اللون الأخضر في علمه عمقاً وجمالاً.