عروبة الإخباري –
في رحلة العلم والمستقبل، هناك لحظات تُظهر لنا كيف يمكن للإصرار والحب أن يصنعا المعجزات، وفي عالمٍ سريع التغير، حيث تتقاطع الطموحات مع التحديات، يبرز التفوق الحقيقي لأولئك الذين لا يتركون خطواتهم تتعثر، بل يسيرون بثقة نحو أهدافهم، محملين بإيمان عميق بأهمية ما يفعلون. ومع كل خطوة يخطوها الطالب ماهر سعيد، في عالم مليء بالفرص والصعاب، تكون هناك والدته الإعلامية الراقية، ميساء عبد الخالق، مثل ظل يرافقه، يوجهه، ويقدم له الدعم الذي لا حدود له.
هو ذاك الدعم الذي يعكس حبًا لا يمكن أن يُقاس بالكلمات، هو حرص لا ينضب، وعناية مستمرة تحافظ على توازنه في كل منعطف من رحلته الأكاديمية.
هي الأم التي لا تكتفي بالمراقبة، بل تشارك كل لحظة من لحظات النجاح والمرور بالصعوبات، تزرع في قلبه أملًا يتجدد، وتحفزه ليكون الأفضل في مجاله، مهما كانت التحديات.
ماهر سعيد، ذلك الشاب الذي يتألق في عالم الإعلام، هو ليس مجرد طالب يسعى نحو النجاح الأكاديمي، بل هو شخص يتحسس نبض الإبداع ويمضي في طريقه بأمل ورغبة ملحة لترك بصمة خاصة في عالم الراديو والتلفزيون، ولكن خلف هذا الطموح، هناك قصة حب لا تنتهي، قصة مبدعة في دعمها، لا تعرف الراحة ولا التوقف؛ وهي قصة ميساء عبد الخالق، التي تعهدت أن تكون بجانب ابنها في كل لحظة، مشددة على أهمية التفوق والاحترافية في كل جانب من جوانب دراسته وحياته المهنية.
الإعلامية ميساء، لا تحتاج إلى تعريف، لطالما كانت مثالاً للتفاني والاحترافية في عالم الإعلام. لكنها، ومنذ لحظة ولادة ماهر، جعلت مهمتها الأولى والأكبر هي أن تكون له دعامة قوية وملاذًا آمنًا. هي لا تكتفي بالمتابعة عن كثب لرحلة ابنها في عالم الإعلام، بل حرصت دائمًا على أن تكون في قلب كل خطوة، تراقب عن كثب، تدفعه للأمام، وتساعده على تخطي كل تحدٍّ بشغف وحب غير محدود.
إن حرص ميساء على ماهر ليس مجرد متابعة يومية لدراسته أو إنجازاته، بل هو حرص شديد، ينبع من قلب أم تعرف تمامًا كيف يمكن للإعلام أن يكون عالمًا مليئًا بالمخاطر والمفاجآت. لذلك، كانت حريصة على أن تُنمي في ابنها حس الإبداع والقدرة على مواجهة التحديات، وأن تمنحه الأدوات اللازمة للنجاح في هذا المجال الصعب. هي ليست فقط نبعًا للمعرفة، بل أيضًا روحًا تواكب كل خطواته، تقدّر إنجازاته، وتُرشده إلى الطريق الأفضل.
ماهر اليوم يقف على أعتاب المستقبل الإعلامي، بدعم قوي من والدته، وكلما توهجت في قلبه آمال جديدة، يظل يذكر أن خلف كل طموح هناك أمٌ تدفعه بحبها إلى الأمام، تمدّه بالقوة في لحظات ضعفه، وتمنحه الأمل في أصعب الظروف، هو الآن على مشارف تحقيق أحلامه، لكنه لا يزال يشعر بيد أمه على قلبه، تزرع فيه الأمل، وتدفعه للمثابرة.
في النهاية، ما نراه من تألق لهذا الشاب الطموح ليس مجرد ثمار جهود شخصية، بل هو نتيجة حرص دائم ورعاية مستمرة من قلب أم كانت وما زالت تُبذل كل ما في وسعها لضمان أن يكون ابنها في أتم الجاهزية لخوض معركة الإعلام بكل شجاعة واحترافية. إنها قصة حب وعطاء بين أم وابن، قصة نجاح تسطرها مشاعر الأم التي لا تعرف الراحة، بل تهدف فقط إلى رؤية ابنها في أسمى درجات التفوق والإبداع.