عروبة الإخباري –
عندما تكتب لارا نون، لا تقرأ حروفًا… بل تمشي في ممرّات روحك.
تضعك أمام مرآتك من دون أن تُحرجك، تخلع عنك طبقاتك دون أن تؤذيك،
تقول ما كنت تخفيه عن نفسك، وتجعلك تبكي لأنك شعرت بأن أحدًا *فهمك تمامًا*.
كتابات لارا نون بروح القديسين، ليست مجرّد نصوص…
هي اعترافات باسمنا نحن، أولئك الذين خذلتنا الأيام،
وأولئك الذين ما زالوا يؤمنون بأن هناك حبًّا لا يموت، وأن الله لا ينسى أحدًا.
في كلماتها، الحب ليس عاديًا…
بل حبّ يُشبه الخشوع، الحنين، الغفران، الصلاة التي تُقال من دون صوت.
وحين تكتب عن الوجع، لا تجعله مريرًا…
بل تزرع في عمقه عِبَرًا، ونورًا صغيرًا لا يخبو.
تجيد لارا نون أن تُحكي بدلًا عنك…
أن تكتب الذي لا تملكه الجرأة لتقوله.
وإن قرأت لها بعد منتصف الليل، احذر…
فقد تبكي، أو تسامح، أو تحب من جديد.
كتاباتها لا تنتمي لنوع أدبي محدد،
بل تنتمي لشيء أعمق: لصدق الشعور ونقاء الروح.
ولهذا السبب، حين نقرأها لا نكتفي بالكلمات، بل نقرأ أنفسنا من خلالها.
كأنها تنزل إلى عمق الشعور وتكتب عن أوجاع لا نُجيد التعبير عنها، وتحوّلها إلى نور.
هي لا تكتب لتُثير الإعجاب، بل لتوقظ شيئًا نائمًا فينا… لتقول لنا بلطف:
“أنا سامعتك… حتى لو ما حكيت.”
كلماتها صلاة، ووجدان، ومرايا…
لذلك نحبها، ونحب أن نقرأها، ونبقى نعود إليها كما يعود العطشان إلى الماء.
كل الاحترام والحب لكِ، يا من تكتبين بصدق لا يُزيف… يا من نقرأك بقلوبنا.