عروبة الإخباري –
مع اشتداد الحصار والمآسي، وفي خضم نكبة غزة المستمرة، والابادة الجماعية، لا يزال الأردن يقدم دعمه الصادق للشعب الفلسطيني، دون ضجيج ولا متاجرة بالقضية، لكن المؤسف أن بعض الأقلام المأجورة والحسابات المشبوهة على وسائل التواصل الاجتماعي تحاول تشويه هذه الجهود النبيلة عبر ترويج أخبار كاذبة ومضللة عن طبيعة المساعدات الأردنية وغاياتها.
منذ الأيام الأولى للعدوان، كانت القوافل الأردنية في طليعة من وصل إلى معبر رفح، تحمل الغذاء والدواء والكرامة. المستشفى الميداني الأردني يعمل ليلًا ونهارًا، وضباط الجيش العربي الأردني يخاطرون بأرواحهم لإنقاذ حياة الجرحى في غزة، لا طلبًا للثناء، بل وفاءً للعهد والقضية.
ورغم ذلك، يخرج علينا “نشطاء” لا يعرفون من الحقيقة سوى اسمها، يتهمون الأردن زورًا بتنسيق أو تواطؤ أو حتى دعاية سياسية. هؤلاء لا يخدمون فلسطين، بل يخدمون الفتنة والتشكيك في كل ما هو صادق. فهل أصبحت المساعدات التي تدخل بصمت وبلا إعلام موجه “تطبيعًا”؟ وهل أصبح إنقاذ الأرواح “خيانة” في نظرهم المريض؟
إن الأردن، قيادةً وشعبًا، لا ينتظر اعترافًا من جيوش الذباب الإلكتروني ولا من عبيد الشعارات الزائفة. الأردن لا يُزايد، بل يُساند. ولا يصرخ أمام الكاميرات، بل يعمل بصمت الرجال. أما من اختاروا الكذب والتشكيك، فهم لا يناصرون غزة بل يطعنونها بخنجر الانقسام والافتراء.
كفى كذبًا. كفى نفاقًا، من لا يملك فعلًا حقيقيًا على الأرض، فليصمت، بدل أن يشوّه جهود من يدفعون الثمن من دمهم وكرامتهم.