عروبة الإخباري –
في زمن السباق مع التقنية ويزداد فيه التباعد بين الإنسان والخدمة، تبرز الحاجة إلى رعاية صحية تعيد الاعتبار للجانب الإنساني، حيث لا يُنظر إلى المريض كرقم في سجل، بل كروح تحتاج إلى الاحتواء قبل العلاج، ووسط هذا المشهد، يسطع اسم الدكتور أمجد أبو هديب، نموذجًا لطبيب اختار أن يُمارس الطب بقلبه كما بعقله، وأن يجعل من كل لقاء مع مريض فرصة لبث الأمل، ومن كل خدمة صحية رسالة محبة وعطاء لا ينضب.
ففي وقت أصبحت فيه كثير من الخدمات الصحية مقيدة بالإجراءات، هناك من اختار أن يضع الإنسان أولًا؛ أن يُعيد للعلاج معناه النبيل، وأن يجعل من البيت مستشفى صغيرًا، مليئًا بالرحمة والاهتمام.
تلك ليست مجرد رؤية، بل إيمان راسخ بأن الشفاء لا يكون كاملًا ما لم يُقدّم برفق، وما لم يُحط المريض بعناية تراعي ضعفه، وتمنحه الأمل.
المركز: منارة إنسانية يقودها الإيمان بالعطاء
تأسس مركز أبو هديب للعلاج الطبيعي والتمريض المنزلي انطلاقًا من إرث طبي وإنساني عريق، حمل رايته الدكتور مهند، مستلهمًا روح والده الراحل عبد الكريم أبو هديب، أحد رواد الرعاية الصحية في الأردن. منذ انطلاقته، تبنى المركز هدفًا واضحًا: أن تكون صحة الإنسان وراحته داخل منزله أولوية لا مساومة فيها.
تحت إشراف د. أمجد، الذي يجمع بين الكفاءة الطبية والروح المتفانية، تطور المركز ليصبح نموذجًا للرعاية المتكاملة، متوازنًا بين أحدث التقنيات وأعمق مشاعر التعاطف.
إرث عائلي بروح عصرية
لم يرث الدكتور، أمجد، اسمًا فقط، بل حمل معه فلسفة قائمة على الرحمة والمسؤولية. بخبرته الواسعة في العلاج الطبيعي وفهمه العميق لفسيولوجيا الجسم، إلى جانب رؤيته الإدارية، استطاع أن يؤسس بيئة علاجية متميزة، تتسم بالثقة والتخصص والتفهم.
مركز أبو هديب: رعاية تتحدث بلغة الإنسان
المركز يتميز بمنظومة شاملة جعلته محط ثقة الآلاف:
قيادة ذات رؤية وإنسانية: إشراف مباشر من د. أمجد، الذي يتعامل مع كل حالة بمزيج من المعرفة والعاطفة.
كادر طبي محترف: نخبة من الأطباء والممرضين، مدرّبين وفق أعلى المعايير العلمية والأخلاقية.
تقنيات حديثة: تجهيزات طبية متطورة توفر خدمات آمنة وفعالة داخل المنزل.
فلسفة إنسانية واضحة: كل خدمة تُقدَّم بعناية حقيقية، بعيدًا عن الإجراءات النمطية الجافة.
خدمات شاملة تلبي كل احتياج
من التمريض المنزلي للأطفال إلى إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي، ومن خدمات الأشعة والتحاليل المنزلية إلى رعاية المرضى المزمنين ونقلهم، يقدم المركز طيفًا واسعًا من الخدمات التي تمسّ جميع جوانب الشفاء والدعم النفسي والاجتماعي.
شعار المركز: “المريض ليس رقمًا”
في مركز أبو هديب، لكل مريض قصة، ولكل حالة إنسانية خصوصيتها. هذا ما يردده الفريق في كل تواصل، مؤمنين أن التعافي يبدأ من دفء المنزل، وأن الرعاية الصادقة هي أساس العلاج.
ما يميز الدكتورأمجد، لا يقتصر على إنجازاته الطبية، بل يمتد إلى التزامه العميق بالعمل الخيري والمبادرات المجتمعية. فقد شكّل دعم الفئات المهمشة وتقديم الرعاية المجانية في المناطق النائية جزءًا أصيلًا من هوية المركز، كما يولي اهتمامًا خاصًا لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
هي ليست مجرد مهنة بالنسبة له، بل رسالة حياة، غرسها في قلبه والده، وسلّمه راية الرحمة والتميّز.
في كل بيت نال رعاية، وفي كل دعاء شكر، هناك بصمة د. مهند، ذاك الذي آمن بأن الطب رسالة، وأن العطاء لا يُثمِر إلا إذا اقترن بإنسانية.