استقبل “متحف متروبوليتان للفنون” في نيويورك مساء الإثنين حفل “Met Gala” السنوي، الذي احتفى هذا العام بتاريخ وثقافة وأسلوب ذوي البشرة السمراء. ورغم الأمطار، لم تؤثّر الأجواء على حماسة الحضور، حيث صعد المصمّمون ونجوم الرياضة والفن السلالم الشهيرة للمتحف المزيّنة بسجاد أزرق اللون خاص لهذه الليلة.
استُلهم نمط اللباس هذا العام من تاريخ الداندي الأسود. وقد نجح الحفل في دمج الإبداع مع الإرث الثقافي، حيث أضفى العديد من الحضور لمسة معاصرة على بدلات “زووت” الشهيرة ذوات الأكتاف العريضة والخصر المرتفع، التي اشتهر بها الرجال الأميركيون من أصل أفريقي في الأربعينات.
وكانت هذه المرة الأولى التي يُخصّص فيها موضوع “Met Gala” للملابس الرجالية، ما شكّل تحدّياً للمصمّمين، حيث ظهرت على السجادة الحمراء بزّات مبالغ فيها، من سترة مارك جاكوبس ذات الأكتاف العريضة التي ارتدتها دوغا كات، إلى السترات ذوات الياقات العريضة التي تألّقت بها تيسا طومسون ودوتشي.
ومن بين الإطلالات المميّزة، فستان من ثلاث قطع من لويس فويتون لزيندايا، والإطلالة الكاملة من شانيل التي ارتدتها لوبيتا نيونغو، باللون الأزرق البحري مع عباءة وقبعة شيفون متناسقة.
لم يكن الرجال في الحفل أقلّ أناقة، فقد ارتدى الممثل ريج-جان بيج من “Bridgerton” بدلة حمراء بالكامل، فيما ارتدى هنري غولدين ملابس ذهبية، بينما ارتدى الموسيقي باد باني بدلة فضفاضة باللون البني مع قبعة بورتو ريكو التقليدية.
كذلك استغلّ الحضور موضوع حفل “Met Gala” لتكريم أيقونات سمراء بارزة، حيث وصل كولمان دومينغو بعباءة من فالنتينو مستوحاة من أندريه ليون تاللي، كما ارتدت آن هاثاوي قميصاً أبيض وفستاناً من كارولينا هيريرا تكريماً لهذا الإرث. وتحدّث بعض الحضور عن أبطالهم الشخصيين، مثل جيجي حديد التي استلهمت فستانها من المصمّمة السوداء زيلدا وين فالديز، بينما استلهمت جودي ترنر-سميث إطلالتها من الفارسة سيلينا لازيفسكي.
وكان من بين الحضور أيضاً، ديانا روس، التي حضرت للمرة الأولى منذ عام 2003، ووصلت بفستان مع ذيل ضخم يزن 60 رطلاً ويصل طوله إلى 18 قدماً، وهو مزيّن بأسماء جميع أطفالها وأحفادها.