عروبة الإخباري –
في مثل هذا اليوم، لم تولد امرأة عادية… بل وُلدت أنوثة من نور، وابتسامة من دفء، وصوتٌ يشبه ضوء الفجر حين يهمس للعالم أن يُفيق على جماله. اليوم هو عيد ميلاد، ميساء عبد الخالق، تلك التي لا تمرّ كالعابرات، بل تُقيم في القلب مقاماً، وتترك على الذاكرة عطرًا لا يبهت.
ميساء… يا مَن يعانق حضوركِ الروح قبل النظر، يا أنثى المطر حين يتسلل بخفة إلى القلوب العطشى، يا وجهاً يبعث الحنين دون أن يتكلم، وصوتًا يُطبطب على الأحزان دون أن يُبالي بالصخب.
عيدكِ هو وعد للجمال أن يبقى، وعهدٌ للنعومة تتمثّل بكِ، وعيدٌ لكل من عرفكِ، لأنك ببساطة… حياة تُحب، وصورة تُشتاق، ونورٌ لا يُطفأ.
في زمنٍ اختلط فيه البريق بالبلاستيك، بقيتِ أنتِ بريقًا حقيقيًا، ناعمًا، صادقًا. لا تصطنعين الحضور، لأن الحضور هو أنتِ، لا تبحثين عن الأضواء، لأنكِ الضوء ذاته.
في يوم ميلادك، كنتِ مرآةً للأنوثة الراقية، وكلمةً تُقاس بالذهب، وقلبًا لا يُخفي مشاعره خلف الميكروفون. في كل إطلالة، تكتبين قصيدة غير مرئية، تسرق انتباهنا دون جهد، وتتركي فينا شيئًا لا نعرف كيف نصفه، لكنه يبقى… ويُزهر فينا طويلاً.
في هذا اليوم، لا نُهديكِ الكلمات، بل نُهديكِ دعاءً نقيًا يليق بنقاءكِ: أن تبقي فرحةً لا تنطفئ، ووردةً لا تذبل، ونبضًا نقيًا في عالم ازدحم بالزيف.
كل عام وأنتِ ميساء… كما أحبكِ الله، وكما أحبكِ من عرفكِ، وكما نحب أن تبقي: جميلة، راقية، طيّبة، وحنونة… امرأة لا تشبه إلا ذاتها.