اعتبرت محافظة القدس إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في مدينة القدس، والتي يتلقى فيها أكثر من 800 طالب حقهم المشروع في التعليم، اعتداء صارخا على مؤسسة أممية تتمتع بالحصانة والامتيازات التي تكفلها وتحميها القوانين والاتفاقيات الدولية.
وأضافت المحافظة في بيان لها، الخميس، إن هذا القرار الجائر يشكّل تصعيدا خطيرا في الهجمة الممنهجة التي تقودها سلطات الاحتلال بهدف تقويض دور وكالة الأونروا، كمدخل لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وإلغاء حق العودة، وهو ما يمثل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي الإنساني، ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما حذرت محافظة القدس من التداعيات الكارثية لهذا القرار العنصري وغير القانوني، الذي يأتي ضمن سياسة التهجير القسري والتطهير العرقي التي تنتهجها سلطات الاحتلال في القدس المحتلة، وتؤكد المحافظة أن استهداف التعليم الفلسطيني، لا سيما التابع للأونروا، هو محاولة لتزوير الوعي وتشويه الهوية الوطنية الفلسطينية.
وطالبت المحافظة الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، والمنظمات الدولية كافة، بالتحرك العاجل لوقف إجراءات الاحتلال، والضغط من أجل إعادة فتح المدارس فورا، وضمان عودة الطلاب الفلسطينيين إلى مقاعد دراستهم دون قيد أو شرط.
كما دعت المحافظة الفلسطينيين في القدس، ومؤسسات المجتمع المدني، والقوى الوطنية، إلى رفض هذا القرار والتصدي له بكل الوسائل القانونية الممكنة، والتأكيد على أن التعليم حق مقدس لا يمكن التنازل عنه، وأن محاولات الاحتلال لطمس الهوية الفلسطينية ستفشل أمام صمود وإرادة الشعب الفلسطيني.