خمسة مسلسلات عربية في الدورة الخامسة من مختبر مسلسلات لكتّاب السيناريو
اختتمت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام فعاليات الدورة الخامسة من مختبر مسلسلات لكتّاب السيناريو، والتي أُقيمت في نُزل الأزرق خلال الفترة من 1 إلى 5 أيار 2025. وقد استقبل المختبر خمسة كتّاب سيناريو ناشئين من الأردن والعالم العربي يعملون على تطوير مشاريع أصلية لمسلسلات باللغة العربية.
وقالت الهيئة إن هذه الدورة شكّلت محطة بارزة تعكس التزام الهيئة المستمر برعاية الأصوات الإبداعية في مجال المسلسلات العربية، من خلال توفير دعم مكثّف للمشاركين المختارين خلال المراحل الأولى من تطوير نصوصهم الدرامية.
وبحسب الهيئة تحققت هذه الدورة بفضل دعم وإرشاد المستشارين الإبداعيين للمختبر، الذين شكّلوا أيضاً لجنة القراءة والاختيار. وقد شمل دورهم المحوري مراجعة وتقييم جميع المشاريع المقدّمة، ما أدى إلى الاختيار النهائي والدقيق للكتاب الخمسة المشاركين. وتألفت اللجنة من:
ميرفت أقصوي (الأردن)
محمد حسين (مصر)
زوزانا باك (هنغاريا)
على مدار خمسة أيام، شارك الزملاء في برنامج ديناميكي اشتمل على جلسات فردية، ونقاشات جماعية، واجتماعات تطوير مخصصة، بإشراف فريق من المرشدين الإبداعيين المرموقين من المنطقة والعالم، وهم:
فردريك بيتورس (فرنسا)
غابور كريغلر (هنغاريا)
شرين المليجي (مصر)
بول ردفورد (الولايات المتحدة الأمريكية)
ميرا الكوسا (لبنان)
وقد تمحورت أيام المختبر حول مواضيع أساسية تشمل: تطوير الشخصيات، وبنية القصة، والنبرة والنوع، وبناء العالم الدرامي، وتحسين الحلقة التجريبية. وبالاستناد إلى خبراتهم الواسعة في مجالات الكتابة والإنتاج والجوانب القانونية وإدارة الإنتاج الدرامي، قدّم المرشدون توجيهات متعمقة للمشاركين ساعدتهم في تطوير نصوص حلقاتهم التجريبية وسيرهم الدرامية.
المشاريع الخمسة
تم اختيار المشاريع الخمسة التالية للمشاركة في المختبر:
«سالم، حلال المشاكل» – مجد حجاوي (الأردن)
«وزير السعادة» – محمد عبداللطيف (مصر)
«ليه يا سعاد؟» – رنا مطر (الأردن)
«بناء على ما سبق» – سُمر عبدالناصر (مصر)
«بير الموت» – زيد بقاعين (الأردن)
تجاوز المختبر كونه برنامجاً تدريبياً منظّماً ليشكّل بيئة إبداعية حيوية أثرت على تجربة الكتّاب في تطوير مشاريعهم. ووسط الأجواء الهادئة للصحراء في الأزرق، استمتع المشاركون بجلسات مسائية غامرة، ونزهات في الطبيعة، ومآدب جماعية، وعروض لأعمال المرشدين، ومحاضرات متقدمة. وقد ساعدت هذه البيئة الطبيعية الملهمة المشاركين على الانفصال عن الانشغالات اليومية والتعمق أكثر في حرفتهم.
تجربة تعليمية
وعلّق المستشار الإبداعي بول ردفورد على تجربته قائلاً: «أتيت إلى المختبر لأُدرّس، لكنه كان بالنسبة لي تجربة تعليمية رائعة تعكس حبّنا المشترك لما يجعل من التلفزيون فناً عظيماً.»
ومن وحي تجربتها، قالت الكاتبة مجد حجاوي: «النقاشات التي أجريتها مع المرشدين حول مشروعي حتى الآن كانت غنية ومليئة بالاكتشافات. يتمتع كل مرشد بسخاء معرفي ويقدّم رؤى مختلفة بحسب خلفيته، مما يساعدني على النظر إلى القصة من زوايا جديدة. ومكان المختبر في الأزرق رائع، لأنه يساعدنا على التأمل لبضعة أيام.»
بدوره، علق المدير العام للهيئة الملكية مهند البكري على المختبر قائلاً: «تؤكد هذه الدورة البارزة من مختبر مسلسلات التزامنا بتمكين رواة القصص العرب. ومن خلال رعاية الأصوات الأصلية، نُسهم في تشكيل مستقبل ديناميكي للمسلسلات باللغة العربية.»
تواصل الهيئة التزامها بدعم المواهب المحلية وتمكينها للوصول إلى المنصات الإقليمية والعالمية.
يُعد مختبر مسلسلات جزءًا من الاستراتيجية الأوسع التي تتبعها الهيئة الملكية الأردنية للأفلام لدعم صنّاع المحتوى الأردني والعربي في المشهد المتطور لصناعة المسلسلات، من خلال توفير الأدوات والإرشاد والمنصات التي تمكّن الأصوات الأصيلة من الوصول إلى جمهور محلي وعالمي. وقد تم الإشراف على المختبر من قبل قسم التدريب الإقليمي في الهيئة، وهو يمثل التزاماً متزايداً بفن كتابة المسلسلات من العالم العربي.
سيفتح باب التقديم للدورة السادسة من مختبر مسلسلات في تشرين الثاني (نوفمبر) 2025.