كتب سلطان الحطاب –
“حسين شحادة محمد الشيخ” وفرّ على المتابعين وقتاً في البحث في عن اسمه وحسبه ونسبه، فهو مسلم سني، مواليد 14 / 2 / 1960، وعمره (65) سنة، وهو الأصغر سناً في القيادة الأولى الفلسطينية من فتح، وهو سياسي، وكان أسير من قبل في سجون الاحتلال، إذ أمضى (11) سنة، وقد خرج من السجن ليتولى المسؤولية في القيادة، وكان برتبة وزير، وقد كتب أحدهم، حسين الشيخ من الزنزانة الى الوزراة، وهو من رام الله، من قيادة الداخل، وليس من القيادات الراجعة للداخل، وقد أصدر الرئيس عباس، قراراً بتكليف الشيخ بمهام أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة في 25 / 5 / 2022، وفي 26 / 4 / 2025، صادقت اللجنة التنفيذية للمنظمة على قرار الرئيس عباس بتعيين الشيخ نائباً لرئيس دولة فلسطين، خلال جلستها في رام الله، استناداً الى التعديل القانوني الذي أقره المجلس المركزي في دورته الثانية والثلاثين، والشيخ هو أول نائباً لرئيس دولة فلسطين، وقد تولى العديد من المناصب والمواقع طوال مسيرته منذ كان عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح منتخباً في المؤتمر السادس عام 2008، وقد كان من قبل عضواً في القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة الفلسطينية الأولى 1988، التي كان يقودها الراحل القائد أبو جهاد الوزير، وكان ذو رتبة عقيد في الأمن الوقائي لمدة سنة من عام (1994 – 1995).
اليوم حسين الشيخ هو نائب الرئيس في اللجنة التنفيذية ونائب لرئيس دولة فلسطين، أنه نائب أبو مازن بعد الانتخابات والاقرار بذلك بدون منازع.
كان قريباً من أبو مازن في السنوات الأخيرة وكان داعماً ومسانداً، وقد استطاع مع ماجد فرح، مدير المخابرات، أن يشكلاً حزاماً مانعاً للحفاظ على الشرعية الفلسطينية وأن يترجما توجهاتها.
عرف عنه اخلاصه لموقعه وقدرته على تمرير أهدافه بالحوار والرضى، كما عرف عنه صلابته في وقت كان ثمن الصلابة غالياً، كما عرف عنه اعتراضه على الخطأ ورغبته في أن يسمى الاشياء باسمائها، له خصوم وحاسدين ومنتقدين، لكنه كان دائما يضع عينيه الى الأمام، ويرى أن المسيرة مزدحمة بالمواقف في الآراء وان الذي يريد السير الى الأمام لا يجوز له أن يلتفت الى الخلف.
التقيته مرة واحدة حين كرمني الرئيس عباس بوسام الإبداع والتفوق، بحضور اعضاء آخرين في اللجنة المركزية منهم ماجد فرج.
يتمتع بذاكرة قوية وهو قارئ للتاريخ ويتأنى حين يتطلب الأمر ذلك، لا يميل الى الاتهامية أو تصفية الحسابات، ويبتعد عن الانفعال ويميل الى الدعوة الى رص الصفوف وتغليب المصلحة الوطنية.
استطاع أن يصعد بسلاسة وسرعة، في حين تعثر الآخرون، وان يصل الى موقع ثقة الرئيس عباس الذي اختبره أكثر من مرة ووجده أنه الأصلح والأقدر على تحمل المسؤولية.
يقدر المنصب ولا يستخف به، ويدرك انه أنما نال هذا المنصب بثقة أخوانه ورفاقه، فقد كان في هذا الموقع الشخصية الفذة صائب عريقات، وقد زاد الشيخ أنه نائب الرئيس لأول مرة.
قريب من الناس الذين يستطيعون الوصول اليه في حاجاتهم وقد راكم خبرة طويلة في مساعدة ابناء شعبه منذ كان رئيساً للهيئة العامة للشؤون المدنية برتبة وزير عام 2019، وبقي الى فبراير شباط عام 2025، حيث كان حينها عضواً في مركزية فتح.
يميل الى الرياضة وساهم في بنائها، وقد اكسبته شعبية ووداً، فكان رئسياً فخرياً لنادي شباب البيرة، وقد أحبوه ووثقوا به، وكان الشيخ يدعو دائما الى إعادة لحمة الجسد الفلسطيني بين فتح وحماس، وبناء المصالحة في أقصى زمن، وبذل جهوداً في ذلك وما زال يتطلع الى اليوم الذي يصبح فيه الفلسطينيون قيادة واحدة، لا يشق لها غبار، ولا يستثمر أحد خلافات فيها، وكان رأيه معروفاً في أوساط القيادة، وكان عضواً في لجنة الحوار الفلسطيني في ملف المصالحة منذ عام 2017، وله رؤية في ذلك.
وجاء في قرار الرئيس محمود عباس، وبتوقيعه، نصاً يقول، يكلف الأخ حسين الشيخ، بمهام أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اعتباراً من تاريخه، 25 / 5 / 2025، وهذا التكليف قاده الى موقع نائب الرئيس عباس في المنظمة وفي السلطة.
يوصف بقدرته على التحمل واحتمال النقد والابتعاد عن الغيبة والشك والتهجم على الآخرين، كما أنه بقي يحتفظ بقلب نظيف، وقد وجد تعينه نائباً للرئيس عباس، ترحيباً في العواصم العربية ولدى دول العالم، فقد رحب الأردن بذلك، وبارك الخطوة كما دول عربية أخرى.
وقد بدأ نائب الرئيس جولاته في العواصم لتاكيد حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وحقه في تقرير المصير وادانة العدوان الغاشم على غزة.
ويتطلع الشيخ الى لجم حرب الابادة الاسرائيلية والى اعادة بناء غزة في مظلة الشرعية الفلسطينية وما يحتاجه ذلك من جهد ونضال وقبول دولي وعربي، فمبروك وكل التوفيق