عروبة الإخباري – كتب : اشرف محمد حسن –
هاجمت مسيرات تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني سفينة تابعة لأسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة حين كانت السفينة ترسو في المياه الدولية على بُعد أميال من مالطا حيث كان من المفروض أن ينضم ناشطون من مالطا إلى الناشطين المتواجدين على متن السفينة، بضربتين استهدفت إحداهما جهاز توليد الكهرباء، مما أدى لاحتراق مقدمة السفينة وإصابتها بأضرار في هيكلها ونشر منظمو “أسطول الحرية” مقطعا عبر منصات التواصل الاجتماعي مصورا يظهر حريقا على متن السفينة عقب استهدافها بعيد منتصف الليل وأكدت الناشطة نيكول جينيس تعرض السفينة لهجوم بطائرتين مسيّرتين ومن جهتها، نقلت شبكة “سي إن إن” عن المسؤولة الإعلامية لتحالف أسطول الحرية أن الهجوم الصهيوني تسبب في ثقب بالسفينة وأنها كانت بصدد الغرق قبل أن يتم التدخل لإطفاء الحريق وإنقاذها وكان من المفترض أن تنقل السفينة المستهدفة أطنانا من المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر والذي يصرح كافة زعماء الدول الغربية المنافقة ويؤكدون فيها ضرورة سماح الكيان الصهيوني السماح بايصال المساعدات الانسانية الى المواطنين المحاصرين في قطاع غزة دون ان تتخذ اي خطوات حقيقية فاعلة على الارض فالكثيرين من هذه الزعامات لطالما اكدت على حق الكيان الصهيوني في الدقاع عن النفس عقب اطلاق معركة طوفان الاقصى يوم 7/اكتوبر/تشرين الثاني/2023 م حسب وصفهم، اشير هنا الى عام 2010 م وحادثة اعتداء الكيان الصهيوني على السفينة التركية “مافي مرمره” والتي شاركت في “أسطول الحرية”، الذي ضم عددا من السفن حملت على متنها 6 آلاف طن من المساعدات الإنسانية، و750 ناشطا من 36 دولة عربية وأجنبية، من بينهم سياسيون وصحفيون وكتاب وفنانون، بهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة انذاك فق تعرضت أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل فلسطين المحتلة للاعتداء من قبل قوات جيش الإحتلال الصهيوني، التي قتلت 10 مواطنين أتراك وأصابت 56 آخرين، وتعرض الناشطون للحبس والتعذيب والاستجواب ومصادرة ممتلكاتهم الخاصة، كما تم احتجاز السفينة رغم الادانات الدولية في ذلك الوقت الا ان تلك الدول حيث احدثت تلك التصريحات الانسانية ضجة دولية ضخمة الا انها انتهت الى.. لا شيء بالرغم من اكتشاف حقيقة الكيان الصهيوني بشكل واضح .
على الرغم من التضييق والحصارالعالمي لكافة المؤيدين والمناصرين للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع جرائم الحرب وجرائم الابادة الجماعية وهي الابشع منذ الحرب العالمية الثانية وامام سمع وبصر المجتمع الدولي وبالرغم من اكتشاف العالم لحقيقة الكيان الصهيوني بابشع صوره الا ان الكثير من الدول الاوروبية والتي تسير وراء الولايات المتحدة والصهيونية العالمية كالخراف وراء المرياع، تواصل التضييق الى اصدار القوانين التي تمنع محاولات التضامن فقد قامت الحكومة الالمانية مثلاً باصدار قانون خاص يمنع تداول شارة المثلث الاحمر المقلوب لارتباطه بالصور التي تبثها المقاومة الفلسطينية لسير عمليات المواجهة مع قوات الاحتلال الصهيوني كما منعت وفضت العديد من التظاهرات الرافضة لحرب الإبادة على قطاع غزة، لجأت إلى مداهمة منازل الناشطين والمتضامنين مع القضية الفلسطينية. وشنت الشرطة الألمانية عدة حملات اقتحام لبيوت الناشطين والمتضامنين، كان آخرها في 30 أيلول/ سبتمبر/2024، حيث طالت بيوت 4 ناشطين، ما أثار تساؤلات حول ارتباطها بمرور عام على حرب الإبادة، وحلول ذكرى عملية 7 أكتوبر انذاك وفي فرنسا ونيجة لضغوط شعبية ومحاولات لاستعادة بعض النفوذ الفرنسي في المنطقة فاجأ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وسائل الإعلام العالمية، بإعلانه اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وكان ذلك عقب زيارته مصر نتيجة للاحراج نتيجة صمته تجاه الجرائم الصهيونية بحق ابناء الشعب الفلسطيني احياناً ومن دفاعة عن جرائم الكيان الصهيوني رغم اتضاح صورته الحقيقية ليتراجع لاحقاً عنها ، اما المجر فقد استخدمت الطريقة الامريكية لتستطيع استقبال النتن ياهو فاعلنت انسحابها من اتفاقيات المحكمة الجنائية الدولية بالاضافة الى العديد من الدول الاوروبية رغم تعاطف شعوبها مع الشعب الفلسطيني الا انها تتعارض مع مصالح الطبقة الحاكمة فيها لارتباطهم بالصهيونية ارتباطاً وثيقاً فانهم لا مصداقية ولا امان.. ولا عهد لهم.