عروبة الإخباري – كتب طلال السكر –
في لحظة استثنائية تعكس الثقة، والتقدير، والتطلع لمستقبل واعد، انتخب أعضاء نقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين المهندس، فؤاد الدويري، نقيبًا لهم في الدورة الخامسة والعشرين، مؤكدين عبر صناديق الاقتراع دعمهم لشخصية تحمل تاريخًا مهنيًا حافلًا، ورؤية ناضجة، وحسًا وطنيًا عاليًا.
ويُعد فوز الدويري تجسيدًا لحالة إجماع نادرة، إذ يرى فيه المقاولون، رمزًا للنزاهة، والعمل الجاد، والقدرة على قيادة التغيير الإيجابي، في واحد من أكثر القطاعات حيوية وتأثيرًا في الاقتصاد الأردني. فقد عُرف بصدقه في الطرح، وثباته في المواقف، وحكمته في اتخاذ القرار، مما جعله محل احترام واسع داخل الوسط المهني وخارجه.
لا شك بأن المهندس الدويري، قد سطر، خلال سنوات خدمته الطويلة في قطاع المقاولات نموذجًا للقيادة المتزنة، التي تجمع بين الخبرة الميدانية والإدارية، وبين الطموح الواقعي والقدرة على الإنجاز. ولا شك أن صعوده إلى سدة النقابة يأتي في لحظة يحتاج فيها القطاع إلى قيادة قوية، تُنصت لهموم المقاولين وتترجمها إلى حلول عملية وتشريعات عادلة.
عقب إعلان فوزه، عبّر الدويري عن شكره العميق لكل من منحه الثقة، مؤكدًا أن المسؤولية كبيرة، وأنه سيكرّس كل جهوده لخدمة المهنة، والدفاع عن حقوق المقاولين، وتحقيق العدالة بينهم، قائلًا: “الثقة التي أوليتموني إياها وسام شرف، وسأكون على قدرها، قيادةً وأداءً ورؤيةً.
الكثيرون من اعضاء النقابة، يعوّلون أن تكون هذه الدورة منطلقًا لمرحلة تطوير حقيقية في النقابة، خاصة في ظل ما يحمله النقيب الجديد من مبادئ راسخة وأفكار تقدّمية تسعى إلى رفع سوية المقاول الأردني وتمكينه محليًا وإقليميًا. إذ تعهّد بتعزيز منظومة التدريب والتأهيل، والعمل على حل أزمة المستحقات المتأخرة، وتوسيع آفاق التعاون مع الجهات الرسمية، وكذلك حماية المقاول الصغير والمتوسط من التحديات التي تواجهه.
فوز فؤاد الدويري لا يُعد فقط انتصارًا انتخابيًا، بل هو إعلان ثقة بمستقبل مختلف لنقابة لعبت عبر العقود دورًا وطنيًا وتنمويًا بارزًا، ويبدو أن هذا المستقبل قد بات اليوم بين أيدٍ أمينة، مخلصة، وذات رؤية واضحة نحو البناء، لا على مستوى المشاريع فحسب، بل على مستوى الإنسان، والمهنة، والرسالة.