عروبة الإخباري –
في عالم تتسارع فيه التحولات الرقمية، ترى الدكتورة ديما جمالي فرصة حقيقية للبنان لتجاوز أزماته من خلال تبنّي الذكاء الاصطناعي والتعليم الرقمي.
وفي مقابلة حصرية مع شركة Future 10X، الجهة المنظمة لمؤتمر الذكاء الاصطناعي في لبنان والمقرّر عقده في تموز 2025، أكدت الدكتورة جمالي أن هذا الحدث الوطني سيكون محركًا فعليًا للتغيير.
وأضافت: “الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تقنية، بل هو وسيلة لإعادة التفكير جذريًا في طريقة تقديم الخدمات العامة وأساليب تعليم الأجيال القادمة.”
وبصفتها نائب رئيس الشؤون الأكاديمية في الجامعة الكندية في دبي، قادت جمالي جهودًا كبيرة لدمج الذكاء الاصطناعي في تصميم المناهج، ونماذج التعليم، وتجربة الطالب.
وتضيف: “نحن لا نبني أدوات تعليمية فحسب، بل نبني بيئات تعليمية رقمية تُمكّن المتعلّم ولا تستبدله.”
ترى الدكتورة جمالي أن المؤتمر يمكن أن يشكّل جسرًا بين المؤسسات المحلية واللبنانيين في الخارج، لتعزيز التعاون في مجالات السياسات الرقمية، البحث العلمي، ريادة الأعمال، وتطوير المواهب.
وتؤكد بثقة: “لبنان قادر تمامًا على أن يصبح مركزًا إقليميًا للابتكار الرقمي، لكن علينا أن نستثمر بذكاء، ونوفّر بيئات محفّزة للشركات الناشئة والأبحاث، والأهم أن نتيح للشباب فرصة الوصول إلى تعليم رقمي من الطراز العالمي.”
وتشدد على أهمية أن يكون التحول الرقمي شاملاً: “لا يجب أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة تُعمّق الفجوات الاجتماعية، بل وسيلة لتمكين النساء، الشباب، والفئات التي عانت سابقا من التهميش والتمييز، خصوصًا في المناطق الريفية.”
بالنسبة إليها، فإن مستقبل لبنان الرقمي ليس مجرد مشروع تكنولوجي، بل هو خيار أخلاقي وثقافي.
وتختم: “الأمر لا يتعلق فقط بابتكار تطبيقات أو منصات، بل بصناعة مستقبل يزدهر فيه كل لبناني.”
مع وجود قيادات مثل الدكتورة ديما جمالي، يعدّ مؤتمر الذكاء الاصطناعي في لبنان لحظة فاصلة، ليس فقط في مسار الابتكار، بل في إعادة تشكيل مستقبل الوطن من خلال التعليم، والشمول، والتكنولوجيا الذكية.
للتعرّف أكثر على الدكتورة جمالي ومؤتمر الذكاء الاصطناعي في لبنان، يُرجى زيارة الموقع: