عروبة الإخباري –
يشهد قطاع غزة واحدة من أبشع حملات الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث، حيث يقدر إجمالي عدد الشهداء بنحو 61,700 شهيداً ومفقوداً تحت الركام والحصار. ومن بين هؤلاء:
أكثر من 16,000 طفل فقدوا حياتهم نتيجة القصف المباشر وتداعيات الحصار على التغذية والرعاية الصحية.
أكثر من 10,000 امرأة استهدفت أو ماتت جراء شح الغذاء والدواء وظروف اللجوء القسري (وفق تقديرات منظمات صحية متعددة).
إضافة إلى 57 وفاة مؤكدة جراء سوء التغذية الحاد وحده، معظمها أطفال ورضع وأمهات حوامل محرومات من أبسط التغذية والرعاية.
هذا النزيف البشري لم يقتصر على قتل الجسد، بل تخللته سياسة تجويع ممنهج حرمت الأطفال من لقاح شلل الأطفال وغيره من التطعيمات الحيوية، ما يعرضهم لخطر تفشي الأوبئة والكوارث الصحية، في جريمة مكتملة الأركان بحق الإنسانية.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تحمل المجتمع الدولي وكافة مؤسساته وعلى رأسها مجلس الأمن مسؤولية الصمت المتواطئ، وتؤكد أنّ كل لحظة تردد او عجز هي شراكة في هذه الإبادة. وتطالب بإنفاذ الإجراءات التالية فوراً:
1. فتح جميع المعابر الإنسانية أمام الغذاء والدواء والتطعيمات دون قيود تحت إشراف دولي موثوق.
2. وقف الابادة التي يشنها الاحتلال فورا ورفع الحصار كلياً عن قطاع غزة.
3. محاكمة قادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم “الإبادة الجماعية” و”الجرائم ضد الإنسانية”.
هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات؛ بل هي شواهد دامغة على فشل الضمير الدولي وفساده. وغزة، بشعبها المغروس في الأرض والمستعصي على المحو، ستظل شاهدة على إجرام قاتل لا يرحم، وشعب صامد لا يقهر.