جامعة التكنولوجيا… ريادة مستمرة

عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب –

رغم كل الظروف الذاتية والموضوعية المحيطة، استطاعت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، ان تحافظ على ريادتها وأن تبقى في طليعة الجامعات العربية، والجامعة حكومية بنسبة 100%، وتتخصص في العلوم التطبيقية والطبيعية الشكلية.

الجامعة ما زالت تحافظ على تصنيفها العالمي بين سائر الجامعات وما زالت تعمل على التقدم في هذا السلم، ومن اجل ذلك التزمت بنهج التحديث والتطوير في مجالات عديدة، خاصة في المختبرات والمناهج والتاهيل المستمر للقطاعات وتوفير المراجع الهامة والحديثة، وكذلك المجالات العلمية للاستاذة وتشجيعهم على البحوث التطبيقية المثمرة والتوجه للنشر العلمي المتزايد في أفضل المجالات المتخصصة والمشاركة في كل اللقاءات والمؤتمرات والبرامج الدولية وابرام الاتفاقيات مع الجامعات المميزة عبر العالم.

تستقبل الجامعات العالمية الشهيرة في العالم، والتي تحتل المواقع المتقدمة في تصنيف الجامعات، طلاب وخريجي جامعة العلوم والتكنولوجيا، بترحيب واضح وسلاسة، نظراً لسمعة الجامعة ونوعية طلابها.

ومن هنا جاء تأكيد الدكتور خالد السالم، في الجامعة لي، وقد زرته والتقيت به في مكتبه، أن الجامعة ما زالت تنجز وتتقدم ملتزمة بتطوير مهارات الطلبة العلمية وتنمية مواهبهم المعرفية، ودعم ابداعاتهم المختلفة لاستثمارها في تحقيق بناء الشخصية وتعزيز جانب الوعي وتجسيد عامل الثقة بالنفس لديهم.

ومن تسلم الدكتور السالم مهمته كرئيس للجامعة، وهو يحرص على أن ترتبط بأشهر واهم مركر الدراسات والعلوم التطبيقة في أشهر الجامعات في العالم، حيث ترتبط الجامعة بعديد الجامعات العالمية المعروفة وتتعاون وتتبادل الخبرات والمعرفة والمنح.

دافع الدكتور عن الجامعة وأوضاعها، ونفى كل أشكال التشكيك ومحاولة النيل من قدرتها على التكيف مع المستجدات، وكشف عن أن مسيرة الجامعة مستمرة للوصول الى كل أهدافها، وانها تحظى باستقلالية مالية وإدارية ملموسة وممارسة.

ما زلنا نرى التفوقات في عيون الطلاب، حين يسارعون في الرد على أي سؤال يتعلق بجامعتهم بالقول، أنهم خريجو (التكنو) لما لذلك من وقع على النفس مرتبط بتاريخ هذه الجامعة، التي زرعت من بذرة صلبة وجرى تعهدها الى أن وصلت اليه من موقع مميز بين الجامعات العربية كافة.

وللجامعة مجلس أمناء برئاسة الشخصية الاقتصادية المعروفة ذات الخبرات الطويلة، الدكتور زياد فريز، محافظ البنك المركزي السابق، وهناك تعاون مميز بين مجلس الآمناء ورئاسة الجامعة يعبر عنه جملة من الانجازات والعمل المشترك للارتقاء بالجامعة والحفاظ على ريادتها، حيث تعتز الجامعة بخريجيها وتتابع مشوارهم حتى بعد التخرج.

أما رئيس الجامعة، والذي له الفضل الكبير في الحفاظ على مستوى أداء الجامعة وتطوره، فقد عين في نوفمبر 2021، وما زال على رأس عمله، وهو تخصص أمراض الدماغ والأعصاب وتخطيط الدماغ في الجامعة نفسها، وقد تخرج من نفس الجامعة قبل أن يتم دراسته في الولايات المتحدة، وقد كان اسمه على لائحة شرف الجامعة ولائحة شرف كلية الطب، وهو يتمتع بخرات أكاديمية واسعة، ونال الدكتوارة، وقبلها كان رئيساً للأطباء المقيمين في جامعة اركانساس في الولايات المتحدة.

الدكتور سالم الذي يضعني باستمرار في نشاطات الجامعة ودورها، حين أزوره في مكتبه، وهو صاحب ألإضل بحث مقدم لمؤتمر الاتحاد الاوروبي، للجميعات العصبية المنعقدة في بروكسل عام 2007، وله اكثر من 100 بحث منشور في مجلات علمية، وقد تم الاستشهاد بأبحاثه في أكثر من سبعمائة بحث وكتاب منشور.

وفي الخلفية لتحصيله كان الدكتور السالم صاحب الترتيب الأول في المملكة في الفرع العلمي وجميع الفروع في امتحان شهادة الدراسة الثانوية العام عام 1990.

وما زال يتابع كل جديد في تخصصه، كما ما زال يبدع في الإدارة التي اختار موقعاً أساسياً فيها برئاسته للجامعة وحسن ادارته لها.

بقي أن أٌقول أن أمنية أي طالب متوفق في الثانوية العامة في الأردن، هو ان يلتحق بجامعة العلوم التكنولوجيا لسمعتها الطيبة.