عروبة الإخباري –
في مشهد يتكرر بثبات العزيمة وإخلاص الرجال، يقف أبطال جهاز المخابرات العامة – فرسان الحق – مجددًا على خط النار، يسطرون ملحمة جديدة من ملاحم البطولات الأمنية الخالدة، بإحباطهم عملية إرهابية كانت تستهدف زعزعة أمن الوطن واستقراره، سيما وأنها لم تكن هذه العملية إلا واحدة من سلسلة مخططات خسيسة لطالما اصطدمت بجدار الصمت الصلب الذي يبنيه رجال الظل لحماية البلاد من كل شر وتطرف.
إن ما أنجزته المخابرات العامة في هذا السياق، عمل أمني ناجح، ورسالة صريحة لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن: هنا رجال لا ينامون، عيونهم مفتوحة على كل خطر، وأرواحهم فداء لوطن لا يقبل الانكسار.
فرسان الحق، الذين لا تُعرف أسماؤهم ولا تُرى وجوههم، هم السدّ المنيع الذي تصطدم به مؤامرات الشر قبل أن تصل إلى حدود الوطن. إنهم أبناء الأرض الذين نذروا أنفسهم للعقيدة الأمنية، يعملون في صمت ويصنعون في الخفاء بطولات تضيء حاضرنا وتحمي مستقبلنا.
لقد أثبت جهاز المخابرات العامة عبر العقود أنه ليس فقط عين الوطن الساهرة، بل هو القلب النابض بالولاء والانتماء، والسيف الذي يُشهر في وجه كل من يهدد سلامة البلاد. من تفكيك الخلايا الإرهابية، إلى كشف شبكات التجسس، وصولاً إلى إحباط المحاولات التخريبية قبل ولادتها… كلها إنجازات تُسطَّر بماء من ذهب في سجل المؤسسة التي لم تتوقف يومًا عن أداء واجبها المقدس.
إن ثقة الشعب الأردني، في جهازه الأمني لا تأتي من فراغ، بل من سجل مشرّف من الإنجازات والنجاحات التي طالما أبقت الوطن في مأمن رغم ما يحيط به من تحديات إقليمية ودولية. فكل عملية يتم إحباطها هي حياة تُنقذ، ودماء تُصان، واستقرار يُحمى.
في هذه اللحظة التي يحتفي فيها الوطن بنصر جديد، لا يسعنا إلا أن نرفع القبعة لفرسان الحق، ونبعث برسالة فخر واعتزاز إلى كل جندي مجهول يقف خلف هذا الإنجاز، فأنتم الدرع الحصين، وأنتم الوعد الذي لا يخيب.
حماكم الله، وحمى الوطن برجال أوفياء لا يعرفون التراجع، ولا يرضون إلا بالنصر.