عروبة الإخباري –
كيف لا نكتب، وكيف لا نُهدي الحروف أجمل ما فيها، واليوم هو يومك؟
كيف لا نتوقّف عند لحظة وُلدتِ فيها، وتفتّحت معها زهرة لا تُشبه أيّ زهر؟
في مثل هذا اليوم، تنفّست الأرض سحرًا جديدًا، وازداد الكون أنوثة وجمالًا، حين قررتِ أن تكوني أنتِ… ميموزا.
يا من تحملين في نظراتك لغة لا تُفكّك بالحروف، بل تُفهم بالقلب…
يا من تمرّين خفيفة كنسمة، وتبقين عميقة كأثر المطر في أرض عطشى…
وجودك ليس عابرًا، بل هو لحظة تتوسّع وتبقى، كأنكِ توقّفين الزمن لتمنحيه نكهة من حضورك، ورقّة من روحك.
في هذا اليوم، لا نحتفل فقط بيوم وُلدتِ فيه، بل نحتفل ببزوغ نجمة أضاءت بعذوبتها عوالم الكلمة واللون، وملأت الأرض سحرًا لا يُشبه سحرًا آخر.
يا ميموزا، يا وجه الضوء حين يَحتار النهار، ويا ملامح الحُلم حين يتجسّد جماله، كل عام وأنتِ كما أنتِ… حضورٌ لا يُشبه سواك، لا يُنسى، لا يُشبع منه البصر ولا القلب.
عيونكِ تقول ما تعجز عن قوله الكتب، وابتسامتكِ تشبه صباحًا يتأنّى كي لا يُنهي لحظة الحُب. حتى صمتكِ، له لغة خاصة، يهمس فيها الجمال ويُغنّي.
أنتِ لا تمرّين عابرة. أنتِ توقّفين الوقت، وتزرعين في اللحظة رائحة من ياسمين، ظلّ من حرير، وشعور يُشبه أوّل رعشة حب.
في يوم ميلادك، نتمنّى لكِ عمرًا يشبهكِ: جميل، ناعم، عميق، مليء بالحكايات التي لا تُملّ… تمامًا كما أنتِ.
كل عام وأنتِ بخير، يا سُكر الفن، وملح الحروف، وندى الجمال.