عروبة الإخباري – طلال السكر –
في الحياة، هناك أناس يتركون أثرًا لا يُمحى في قلوب الآخرين، يزرعون الأمل في النفوس ويروون الأرض بعزيمتهم وإرادتهم. هم أولئك الذين يحملون في قلوبهم رحمة لا حدود لها، ويؤمنون أن الطريق إلى التغيير يبدأ من الإيمان بالإنسان قبل كل شيء. يتحدون الظروف ويسعون جاهدين لتحقيق العدالة والمساواة، من دون أن تضعفهم العثرات أو تتوقف عزيمتهم أمام الصعوبات.
في خضم تحديات الحياة، قد يُحاول البعض الوقوف في طريقهم، لكن هؤلاء الأفراد يعرفون أن الأمل لا يتوقف وأن الأفعال الطيبة والإرادة الصادقة تظل دائمًا أكثر قوة من أي محاولة للنيل منهم. كل خطوة يخطونها، وكل قرار يتخذونه، يحمل في طياته رسالة للمجتمع أن الإنسان لا يُقاس بما يواجهه من صعوبات، بل بما يحققه من انتصارات من خلال حب الآخرين والتفاني في خدمتهم.
هم أبطال حقيقيون، لا يطلبون مجدًا أو شهرة، بل يسعون فقط إلى تحسين حياة من حولهم ورفع شأن الإنسانية جمعاء.
فعندما نتحدث عن وزيرة التنمية الاجتماعية، وفاء بني مصطفى، فإننا لا نتحدث فقط عن شخصية سياسية بارزة، بل عن امرأة تحمل في قلبها كل معاني الإنسانية والعدالة، هي التي كانت وما تزال تبذل جهدها بلا كلل من أجل تحسين حياة الآخرين، وتقف شامخة في مواجهة التحديات، تسعى لتحقيق أحلام مجتمعها ومواطنيها دون أن تفقد بريق الأمل الذي يضيء طريقها.
نشأت وفاء في محافظة جرش، ومنذ الصغر كانت تعلم أن الطريق إلى النجاح ليس مفروشًا بالورود، بل يتطلب عزيمة لا تلين، وإيمانًا راسخًا بأن التغيير يبدأ من داخلنا. وبالفعل، كان لمسيرتها البرلمانية والحكومية أكبر الأثر في تعزيز مكانة المرأة الأردنية، فغدت واحدة من أبرز الأصوات التي تنادي بحقوق النساء، وحق الجميع في العيش بكرامة وعدالة.
تولت منصب وزير دولة للشؤون القانونية في حكومة بشر الخصاونة، ومن ثم شغلت منصب وزيرة التنمية الاجتماعية، وهنا بدأت بصمتها الإنسانية تظهر بوضوح. في كل خطوة كانت تخطوها، كانت رؤيتها واضحة: بناء مجتمع يحقق العدالة الاجتماعية، حيث تُمنح كل امرأة حقها في التعليم والعمل والمشاركة الفعالة. وفي كل قرار تتخذه، كانت تأخذ بعين الاعتبار الإنسان أولًا، والعدالة ثانيًا.
لكن لم يكن الطريق الذي اختارته وفاء مفروشًا بالورود، بل كان مليئًا بالتحديات، فقد تعرضت لمحاولات للنيل منها ومن عزيمتها. كانت هناك محاولات مستمرة من البعض لتقليص دورها وإضعاف تأثيرها، ومحاولات لتشويه سمعتها، ولكنها، بمثابرتها المعهودة، لم تسمح لهذه المحاولات أن تؤثر في عزيمتها. بل على العكس، كانت تلك المحاولات تجعلها أكثر إصرارًا على المضي قدمًا في تحقيق أهدافها. فهي امرأة تعرف تمامًا أن التغيير لا يأتي بسهولة، وأن الكفاح من أجل العدالة يتطلب صبرًا وصمودًا.
ولم تقتصر بصمتها على الجانب السياسي فقط، بل امتدت لتشمل قضايا العنف ضد المرأة، حيث عملت جاهدًا على تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، وضمان حصولها على حقوقها التي كانت أحيانًا تُنكر. كانت دائمًا ترفع صوتها ضد الظلم، ولم تكن تخشى الوقوف في وجه التحديات مهما كانت صعبة.
ما يميز الوزيرة، وفاء بني مصطفى، حقًا هو قلبها الكبير الذي ينبض بالإنسانية. هي تحب الناس، تشعر بمعاناتهم، وتعمل بلا كلل لتخفيف آلامهم. لا يقتصر عطاؤها على الجانب السياسي، بل يمتد إلى كل فرد في المجتمع، خاصة أولئك الذين لا صوت لهم. هي رمز للأمل، والعطاء المستمر، والإيمان العميق بأن التغيير لا يتحقق إلا من خلال التضحية والعمل الجاد.
في كل خطوة من خطواتها، كانت وفاء تثبت لنا أن المرأة، حينما تمتلك الإرادة والعزم، قادرة على إحداث فرق حقيقي في مجتمعها. هي لم تكن فقط وزيرة في حكومة، بل كانت نبضًا إنسانيًا، قلبًا يحمل هموم الناس، وروحًا تدفع نحو بناء غدٍ أفضل.
من خلال عملها المتواصل، وإصرارها على تحسين حياة الأفراد الأكثر احتياجًا، أثبتت وفاء بني مصطفى أن الإنسان، بغض النظر عن جنسه أو مركزه، يستحق أن يُمنح فرصة للعيش بكرامة، وأن يتمكن من تحقيق أحلامه. وها هي اليوم تظل رمزًا للعدالة، والأمل، والعطاء اللامحدود.
إن بصمة الوزيرة وفاء بني مصطفى لن تُنسى أبدًا، فهي تُمثل مصدر إلهام للكثيرين، وتُثبت لنا جميعًا أن الإنسان إذا كان يحمل في قلبه حبًا للآخرين، فإن قدرته على التغيير ستكون لا حدود لها.
14 تعليقات
في ناس لما تحكي عنهم بتحس بالأمل، والوزيرة وفاء بني مصطفى من هالناس… بتشتغل بصمت، بس أثرها كبير وواضح بكل زاوية بالمجتمع.
💪 طول عمرها قوية، ما بتخلي شي يوقفها، ودايمًا قد التحدي. كل الاحترام والتقدير لمعالي الوزيرة وفاء بني مصطفى 🙌
🌹 إنجازاتها تتحدث عنها، وإنسانيتها تسبق كلماتها… الوزيرة وفاء بني مصطفى نموذج نادر في عالم السياسة، حيث يلتقي الضمير بالمسؤولية.
وفاء بني مصطفى… رمزٌ لامرأة آمنت بأن الكرامة لا تُوهب بل تُنتزع بالعزيمة، فكانت صوتًا لمن لا صوت له، وأملًا لكل من فقد الأمل
وزيرة تحمل في قلبها همّ الوطن، وفي يدها مشروع العدالة الاجتماعية.
معاليها حاملة لرسالة إنسانية سامية؛ تمضي بخطى واثقة في درب تمكين المرأة ونصرة المظلومين، دون أن تتراجع أمام الصعاب.
هي إنسانة قلبها على الناس، بتحس فيهم وبتشتغل من قلبها عشانهم. والله بترفع الراس
في ناس لما تحكي عنهم بتحس بالأمل، ووفاء بني مصطفى من هالناس… بتشتغل بصمت، بس أثرها كبير وواضح
💪 طول عمرها قوية، ما بتخلي شي يوقفها، ودايمًا قد التحدي. كل الاحترام والتقدير لمعالي الوزيرة وفاء بني مصطفى
الوفاء مش بس اسم… هو طبع وشخصية وروح. وكل هالأشياء موجودة في وفاء بني مصطفى اللي عن جد بتمثلنا بفخر!
هي مش بس صانعة قرار، هي نموذج لمرأة قادرة تغيّر وتترك أثر حقيقي.
هي مش بس صانعة قرار، هي نموذج لمرأة قادرة تغيّر وتترك أثر حقيقي.
🫶 هي من الناس اللي وجودهم بيخلي الدنيا أحنّ وأعدل.
شكراً من القلب للوزيرة وفاء بني مصطفى على كل شي عم تعمليه.
الناس بتثق فيها لأنها قريبة من الكل… بسيطة، صادقة، وشغوفة بخدمة مجتمعها.
🌺 لأنها لا تعمل من أجل المجد، بل من أجل الناس، كانت الوزيرة وفاء بني مصطفى ولا تزال، الوجه المشرق للسياسة النبيلة والعمل العام الحقيقي.
تم إغلاق التعليقات.