عروبة الإخباري – طلال السكر –
في إطار رسالته الهادفة إلى تسليط الضوء على قضايا المجتمع الملهمة، جمع برنامج “أحلى صباح” عبر شاشة تلفزيون لبنان، تقديم الإعلامية المتألقة نانسي شحادة، بين بعدين أساسيين في حياة الإنسان: المعرفة والصحة، من خلال استضافة شخصيتين استثنائيتين تركتا بصمة مميزة في مجاليهما.
وبأسلوبها الدافئ الملهم الجذاب، وذكائها الإعلامي، تفوقت الإعلامية، نانسي شحادة، على نفسها، بتقديم حلقتين تميّزتا بالعمق الإنساني والبُعد التوعوي، فأعطت لكل ضيف المساحة ليُعبّر عن شغفه، وطرحت الأسئلة بلغة تجمع بين الاحتراف والإنصات الحقيقي، ما حوّل كل حوار إلى مساحة حقيقية للإلهام.
في فقرتها الأولى، استضافت شحادة معلمة اللغة العربية لمى التقي، التي تحدّثت عن تجربتها العميقة في تعليم اللغة العربية للطلاب، وبروحها الشغوفة وكلماتها الصادقة، أضاءت التقي على التحديات التي تواجه المعلمين، مؤكدة أن اللغة العربية ليست مجرد مادة دراسية، بل هي جسرٌ إنساني وثقافي يحتاج إلى أدوات خاصة ومقاربات وجدانية، وقد أتاحت نانسي في هذا اللقاء لحسّ المعلمة الداخلي أن يبرز، ولصوت اللغة أن يُسمع بأبهى حلله.
وفي فقرة أخرى لا تقل تأثيرًا، كان اللقاء مع الدكتور وليد أبو حمد، أخصائي طب الأذن والأنف والحنجرة، الذي قدّم عبر برنامج “أحلى صباح” معلومات قيّمة بأسلوب مبسّط ومحبب حول أحدث العلاجات والتقنيات الطبية، إلى جانب نصائح وقائية مهمة حول أمراض شائعة، وتولت نانسي دفة قيادة الحوار، وخرج اللقاء من الإطار الطبي البحت إلى مساحة تثقيفية قريبة من نبض الناس واحتياجاتهم.
ولم تكتفي نانسي، بنقل المعلومة برسالتها الإعلامية الراقية، بل تصوغها بروحٍ إنسانية، فتُشعل في المشاهد شغف المعرفة، وتُشعر الضيف أنه يُحاور صديقة تفتح أمامه نوافذ الضوء.
بدون أدنى شك بأن نانسي، أكثر من إعلامية، هي صوت يحمل في نبرته مسؤولية، وفي حضوره دفئًا، وفي رسالته إيمانًا عميقًا بأن الكلمة الصادقة قادرة أن تُغيّر.
وبذلك، يواصل برنامج “أحلى صباح” رسالته في الارتقاء بالمحتوى، واختيار ضيوفه بعناية، عبر نافذة إعلامية تنبض بالحياة والوعي، بقيادة وجه إعلامي يشرف كل صباح بحضور نانسي شحادة.