زاهر أبو حسين – صوت من غزة –
رسالة نازفة من فلسطيني غزّي إلى جلالة الملك عبد الله الثاني:
“افعلها الآن… قبل أن يُصبح وطنكم كوطني: خرائب تحت الشمس، ودولة تسكنها الأشباح.”
https://x.com/ZAHERABUHUSIEN/status/1912363791947383153
أنا لست متحدثًا باسم فصيل، ولا مندوبًا عن جماعة…
أنا مجرد رجل، فلسطيني من غزة، كنت أؤمن أن الأرض تحررها الشعارات، وأن الجماعة التي ترفع القرآن لا يمكن أن تزرع الخراب.
لكنني كنت واهمًا… كغيري من آلاف المغدورين.
كنت طفلًا عندما دخلت “حماس” غزة… وكنت شابًا عندما خرّبتها.
رأيت بأم عيني كيف تمكّنوا من الداخل، لا لتحرير فلسطين… بل لخنقها.
جلالة الملك،
عندما يُصبح السلاح في يد “تنظيم”،
وعندما تتحول “الفكرة” إلى مشروع عسكري،
وحين تصير الخطب غطاءً لتصنيع الصواريخ…
فاعلم أن الانفجار مسألة وقت فقط.
ما تم إحباطه في الأردن – من صواريخ، طائرات مسيّرة، شبكات تدريب وتجهيز – ليس “حدثًا أمنيًا عابرًا”…
إنه الإنذار الأخير!
إنذار بأنهم بدأوا يُكررون في الأردن نفس المخطط الذي دمّر غزة.
نفس خطوات الاختراق، نفس أدوات التمويه، نفس “الوجهين”… العلني والسري.
جلالة الملك…
لا تصدقهم حين يقولون: “أعمال فردية”
نحن صدقناهم هنا، فاستولوا على كل شيء.
لا تطمئن حين يقولون: “نحن مع وحدة الصف”
نحن طمأنّاهم، فشقوا الصف، وزرعوا الخوف في قلوبنا.
لا تنتظر أن يتحول شعرك الأبيض إلى رمادٍ كما تحولت مدينتي…
فالحريق يبدأ دائمًا من جملة مطمئنة.
أنا لا أخشى أن أقولها بصوت مرتفع:
حلّوا تنظيم الإخوان المسلمين في الأردن… قبل أن يُصبح الأردن نسخة ثانية من غزة.
هذا ليس فكرًا إصلاحيًا… بل مشروع اختراق.
هذه ليست جماعة سياسية… بل مصنع أزمات.
هؤلاء لا يعيشون إلا في الرماد، ولا يحكمون إلا فوق الدم.
أنتم اليوم تملكون زمام القرار.
غدًا، قد لا تملكون شيئًا… إلا البكاء على الأطلال.
أوقفوهم الآن… قبل أن تُعاد النسخة.
قبل أن تصبح عمان كاليرموك.
والكرك كالشجاعية.
والسلط كرفح.
لا تقولوا إننا لم نحذركم…
فنحن من دفع الثمن مضاعفًا، حين تأخرنا عن قولها.
افعلوها… واحموا الوطن.
افعلوها باسم كل أمٍ في غزة حملت ابنها بيد، ورفاته باليد الأخرى.