عروبة الإخباري – طلال السكر –
بكل اعتزاز، نقف أمام قامة استثنائية، امرأة لا تُقاس بمنجزاتها فحسب، بل بما تتركه من أثرٍ عميق في الوجدان والعقول. إنها الدكتورة فلك مصطفى الرافعي، الحاصلة على الدكتوراه الاتحادية، سيدة الحرف الرفيع، وصاحبة الكلمة التي لا تُقرأ فقط، بل تُحس وتُحيا.
ففي زمنٍ تتكاثر فيه الأصوات وتقلّ فيه القامات، تظهر، د. فلك الرافعي، كحضور نادر، يحمل في طيّاته رسالة ثقافية أصيلة، وأمانة فكرية راقية، وإيمانًا عميقًا بأن الكلمة الحقّ يمكن أن تُعيد ترتيب هذا العالم المرهق. هي روح مشبعة بالمعرفة، أنيقة بالفكر، كريمة بالعطاء، تكتب لتُضيء، وتبدع لتترك بصمة لا تزول.
وانطلاقًا من هذا الإرث الإبداعي والتميّز الثقافي، جاء منحها شهادة الدكتوراه الاتحادية تتويجًا لمسيرة حافلة بالعطاء الفكري، وتقديرًا لمؤلفها اللافت “اكتبي يا فلك”، الذي تجاوز كونه مجرد كتاب ليكون مرآةً لواقعنا، وصوتًا ناطقًا بالوعي، ومجموعة من المقالات الوجدانية والفكرية التي حملت همّ الوطن، واحتفت بالإنسان.
وقد تم منح هذا التكريم الرفيع من قبل الشبكة العربية العالمية للإعلام بالتعاون مع المنتدى الدولي للإبداع والريادة، تكريمًا لدورها الريادي في دعم قضايا الثقافة والسلام والتغيير البنّاء، وإيمانًا بمكانتها كمثقفة عربية تمثل صوتًا متنورًا في زمن الحاجة إلى العقول الوازنة والأقلام الحرة.
الدكتورة، فلك مصطفى الرافعي، هي أيقونة فكر، ورمز للأصالة، وصوت لا يُشبه إلا ذاته. دمتِ فخرًا للحرف، ومصدر إلهام لكل من آمن بأن الكلمة مسؤولية، وأن الأدب يمكن أن يكون فعلًا يُغيّر العالم.