عروبة الإخباري –
في زمنٍ يتسابق فيه الجميع نحو العناوين، اختارت جيسي مراد أن تكتب القصة كاملة. بين سطور الشعر، وألحان الترنيم، وأضواء الاستوديو، كانت تبني جسرًا نحو موقعها اليوم: هي مديرة لموقع إخباري، لا تكتفي برواية الخبر، بل تصنع مساحاته لتتكلم الحقيقة بصوت امرأة تعرف تمامًا معنى الكلمة وأثرها.
بداية الحكاية: حين تكلم الشعر
ولدت جيسي وفي قلبها حبر. كتبت أولى قصائدها في لحظات صمت كانت تصنع فيها صوتها الخاص، صوتًا لم تشأ له أن يكون مجرد صدى، بل حضورًا يترك أثره. في كل بيت شعري كانت تضع شيئًا من ذاتها، حتى تحوّل الشعر إلى نافذة تطل منها على العالم، وتطل عبرها القلوب على ما لا يُقال.
الترنيم: عندما يُغنّي الإيمان
لم يكن صوت جيسي فقط للأدب، بل للإيمان أيضًا. كمرنّمة، وقفت على منابر متعددة، لا لتؤدي فقط، بل لتلمس الأرواح. كانت ترنيمتها صلاةً مغنّاة، ومرآة لروح تُدرك أنّ للكلمة لحنًا، وللإحساس نغمة، وللرسالة قداسة.
الإعلام: الحضور المتّزن
كمقدمة برامج، عرفت جيسي كيف تنصت، وكيف تسأل. كانت تطرح الأسئلة التي تلامس العمق، وتترك للضيوف مساحتهم دون أن تتوارى. تألقت على الشاشة، لا بحثًا عن ضوء، بل لأنها كانت الضوء في حواراتها، في أسلوبها، وفي احترامها للمُشاهد والعقل.
اليوم: في قلب الخبر
أن تصبح مديرة موقع إخباري لم يكن مجرد منصب، بل تحوّل طبيعي لامرأة تجيد قراءة الواقع كما تقرأ القصيدة. في موقعها، تمزج جيسي بين الحس الإنساني والاحتراف المهني، تدير المشهد بروح الشاعرة التي لا تقبل بالسطحي، وبصرامة الإعلامية التي لا تتنازل عن الدقة.
تؤمن جيسي أن الخبر ليس فقط معلومة، بل أمانة. وأن الصوت النسائي في الإعلام ليس مجرد تمثيل، بل ضرورة. وفي إدارتها، تسعى لتقديم محتوى يتّسم بالمصداقية، يُنصت للناس، ويصنع فرقًا حقيقيًا.