عروبة الإخباري – كتب طلال السكر –
في زوايا المكاتب المزدحمة بالملفات والأوراق، وفي خضم العمل الحزبي الذي لا يهدأ، يكون هناك، أسماء تترك أثراً لا يُمحى، ليس فقط بكفاءتها المهنية، بل بإنسانيتها ووهجها الخاص. من بين هذه الأسماء، تتألق فدوى نسيبة، مديرة مكتب الأمين العام لحزب عزم، المهندس زيد نفاع، كواحدة من أولئك الذين يُضيئون الدرب وسط العواصف، ويمنحون من حولهم سبباً للإيمان بأن العطاء الحقيقي لا يُقاس بالساعات، بل بالروح التي تُبذل دون حساب.
وعلى الرغم ضغوط العمل الهائلة، وتعدد المسؤوليات وتشابك التفاصيل اليومية، تحتفظ فدوى بابتسامة هادئة تبعث على الطمأنينة، وروحٍ متقدة تشع بالتفاؤل. هي ليست فقط مديرة مكتب، بل هي حلقة الوصل، واليد الداعمة، والعين الساهرة، التي تُدير التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة، بروح الأمينة على الأمانة، والعاشقة لرسالتها.
العمل معها لا يشبه أي تجربة أخرى؛ فهي تمنحك الإحساس بأنك تعمل من أجل هدف أسمى، لأن وجودها يعيد تشكيل مفهوم “الوظيفة” ليصبح خدمة، والتعب ليصبح شغفًا، والتحديات لتغدو فرصًا. ومثلما يقول من عرفها وعمل معها: “حين تكون فدوى حاضرة، يغيب التوتر، ويولد الأمل”.
إن ما تُقدّمه فدوى نسيبة ليس فقط جهداً إدارياً منظماً ومهنياً راقياً، بل تقدم ما هو أندر وأثمن: الروح. تلك الروح التي لا تتعب ولا تمل، وتجد في كل يوم جديد بدايةً لحكاية إنجاز جديدة.
في زمن تُقاس فيه النجاحات بالأرقام والمخرجات، تظل فدوى نسيبة نموذجاً حيّاً لما تعنيه القيادة بالقلب، والعمل بالعزم، والإخلاص في الصمت.