إنجازات ونجاحات المرأة اللبنانية في اليوم العالمي للمرأة* الاعلامية كلاديس متى

عروبة الإخباري –

يحتفل العالم في الثامن من مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة، وهو مناسبة لتكريم إنجازات النساء في مختلف المجالات وإبراز مساهماتهن في بناء المجتمعات، و تستحق المرأة اللبنانية تسليط الضوء على نجاحاتها المتميزة في مجالات متعددة، رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تواجهها.

شهدت العقود الأخيرة صعودًا ملحوظًا للمرأة اللبنانية في الساحة السياسية. فقد تمكنت العديد من النساء من الوصول إلى مراكز صنع القرار، سواء في البرلمان أو الوزارات أو منظمات المجتمع المدني. ومن بين الأسماء البارزة النائبة بولا يعقوبيان التي كانت من النساء الرائدات في البرلمان اللبناني، كما تولت ريا الحسن منصب وزيرة الداخلية، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ لبنان والعالم العربي.

المرأة اللبنانية في ريادة الأعمال والاقتصاد

تميزت سيدات الأعمال اللبنانيات بدور ريادي في قطاع الاقتصاد وريادة الأعمال. فقد أسست العديد منهن شركات ناجحة في مجالات التكنولوجيا، المصارف، والصناعات الإبداعية. على سبيل المثال، نجحت هدى زكا في ترسيخ اسمها كواحدة من أبرز الشخصيات في مجال التكنولوجيا المالية، كما أسست نانسي زيادة مشاريع تجارية ريادية تدعم تمكين المرأة اقتصاديًا.

إنجازات المرأة اللبنانية في العلوم والطب

برزت المرأة اللبنانية أيضًا في مجال العلوم والطب، حيث حققت نجاحات بارزة على المستويين المحلي والدولي. فقد حصلت الدكتورة نجاة صليبا، العالمة في مجال الكيمياء البيئية، على جوائز مرموقة تقديرًا لجهودها في الأبحاث البيئية، كما نجحت الدكتورة غادة زعتري، في تحقيق إنجازات طبية مهمة في مجال الأمراض المعدية.

المرأة اللبنانية في الإعلام والثقافة

لطالما كانت المرأة اللبنانية في طليعة المشهد الإعلامي والثقافي، حيث أثرت في الرأي العام وساهمت في نشر الوعي حول قضايا مجتمعية هامة. وقد برزت جمانة حداد ككاتبة وصحفية ومدافعة عن حقوق المرأة، في حين لمع اسم زها حديد المعمارية ذات الأصول اللبنانية التي أحدثت ثورة في مجال الهندسة المعمارية عالميًا.

تحديات وطموحات المستقبل

على الرغم من الإنجازات العديدة، لا تزال المرأة اللبنانية تواجه تحديات كبيرة مثل القوانين غير العادلة المتعلقة بالأحوال الشخصية، والتمييز في بيئات العمل، وعدم التمثيل الكافي في المناصب القيادية. ومع ذلك، فإن إرادة المرأة اللبنانية القوية وإصرارها على تحقيق النجاح يشكلان عاملًا رئيسيًا في التغلب على هذه التحديات.