دخل نايف أبو تايه، رياضي رياضة السيارات الأردني البالغ من العمر 21 عامًا، التاريخ كأول عربي يتأهل لكأس BMW 318Ti لعام 2025، وهي بطولة أوروبية تجتذب بعضًا من أفضل السائقين من جميع أنحاء القارة.
بالنسبة لأبو تايه، يعد التأهل لكأس BMW 318Ti أكثر من مجرد إنجاز في عالم السباقات؛ إنها فرصة لوضع الأردن على خريطة عالم رياضة السيارات. لم يكن الطريق إلى التأهل سهلاً على الإطلاق.
لكن إصراره وتوجيهات مدربه رودولف رين ساعدته في التغلب على هذه العقبات. وأضاف: “طالما واصلت التقدم، فسوف تصل إلى الجانب الآخر”. وبعد عام ونصف من التدريب، ضمن أبو تايه مكانه في البطولة.
يعود شغف أبو تايه برياضة السيارات إلى طفولته، على الرغم من أن دخوله عالم السباقات الاحترافية لم يأتي إلا في السنوات القليلة الماضية. مثل العديد من المتحمسين الشباب، بدأ مع الكارتينج.
يقول: “لطالما أحببت السيارات بشكل عام”، مستذكرًا افتتانه بأفلام مثل “Fast and Furious” في طفولته. “لكنني لم أدخل حقًا في مجال رياضة السيارات حتى وقت قريب وبدأت العمل على السيارات.”
وفي سن السابعة عشرة، اشترى سيارته الأولى، وهي ميتسوبيشي إيفو عام 1992، وبدأ في تخصيصها والعمل عليها يدويًا. ثم بدأ بإجراء اختبارات السرعة مع الاتحاد الأردني لرياضة السيارات وقام بالتسجيل في أول سباق له في نادي السيارات الملكي. وقد حقق أول سباق له في سيارة ميتسوبيشي إيفو 6 نجاحًا باهرًا، حيث احتل أبو تايه المركز الأول للمتسابقين المبتدئين.
ويقول: “كانت هذه هي المرة الأولى لي على الإطلاق، وقد قمت بعمل جيد بشكل مذهل”. “لقد كان ذلك مصدر إلهام حقيقي بالنسبة لي.”
إحدى اللحظات التي لا تنسى في مسيرة أبو تايه جاءت خلال تجربته التدريبية الثانية في هوكنهايم بألمانيا، حيث تسابق على مضمار أوروبي لأول مرة.
يعترف قائلاً: “لقد كان الأمر مخيفًا، كانت المواجهات القريبة عند المنعطفات”. “لكنه وضعني حقًا في منظور السباق الحقيقي، وهو أمر مذهل.” هذه التجربة، إلى جانب أول سباق له على الإطلاق مع الاتحاد الأردني لرياضة السيارات، منحته الثقة والزخم لمواصلة مسيرته المهنية في رياضة السيارات الدولية.
رحلة أبو تايه لا تقتصر على النجاح الشخصي فحسب؛ يتعلق الأمر بتمثيل الأردن على المسرح العالمي. ويقول: “لم أكن لأكون هنا لولا دعم بلدي واتحاد رياضة السيارات وجميع المشجعين”.
“إنه حلم أصبح حقيقة أن أتمكن من تقديم بلدي في مثل هذا الحدث عالي المخاطر.” وهو مصمم على إثبات أن الأردن، على الرغم من موارده المحدودة مقارنة بالدول الأوروبية، قادر على التنافس مع الأفضل. وأضاف: “أريد أن أظهر أننا قادرون على القيام بما يمكنهم القيام به”.
ومع اقتراب موسم 2025، تبدو أهداف أبو تايه طموحة. وقال: “أتوقع أن أصعد على منصة التتويج وأجعل بلدي فخوراً”.