عروبة الإخباري –
في عالم الفن والإخراج، هناك شخصيات تضيء الطريق بموهبتها وإصرارها، ومن بين هذه الأسماء اللامعة، المخرجة اللبنانية المبدعة لمى داوود، استطاعت أن تترك بصمة فريدة في صناعة السينما والإعلام العربي. بشغف لا حدود له ورؤية فنية متميزة، تجاوزت لمى كافة التحديات لتحقق نجاحات استثنائية، ما جعلها تحظى بتقدير واحترام واسع في العديد من المهرجانات العربية والدولية.
لم تقتصر إسهاماتها على الإخراج فقط، بل امتدت إلى مجالات أخرى ذات بُعد إنساني عميق، حيث كرّست جزءًا كبيرًا من وقتها لتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة، مسلطة الضوء على قدراتهم الفريدة، ومساهمة في تمكينهم داخل المجتمع. من خلال مشاركاتها في العديد من الفعاليات اللبنانية والعربية، قدمت لمى الفائدة لهذه الفئة، مؤكدةً أن الإبداع لا حدود له، وأن الفن وسيلة للتعبير والتغيير.
لم يكن تكريمها في هذه الفعاليات الراقية أمرًا مفاجئًا، بل جاء كاعتراف مستحق بجهودها المستمرة في تقديم أعمال تعكس قدرات استثنائية في فهم السينما ورواية القصص بأسلوب يجمع بين الإحساس العميق والرسائل الهادفة. نجاح لمى داوود ليس مجرد قصة فردية، بل هو نموذج يُحتذى به لكل شاب عربي يسعى لتحقيق ذاته في مجال الإبداع.
مما لا شك فيه بأن، لمى داوود هي أكثر من مجرد مخرجة، إنها رمز للأمل والمثابرة، وشخصية تستحق الاهتمام والدعم. قصتها تلهم الجيل الجديد وتؤكد أن العزيمة والشغف يمكنهما أن يصنعا المستحيل. لكل شاب عربي يحلم بتحقيق ذاته في عالم الفن، لمى داوود تقدم له رسالة واضحة: لا تستسلم، واصل السعي، فالإبداع الحقيقي لا يعرف حدودًا.