عروبة الإخباري –
أكبر معضلات العمل النقابي في الأردن تكرار الأسماء والوجوه في المجالس القيادية.. على قاعدة تجريب المجرب التي جعلت النقابات المهنية عامة مشلولة معدومة الفعالية .. ومجالس اجتماعية للشاي والقهوة والنميمة المعتادة بين زملاء المهنة .
نقابة الصحفيين تعاني ايضا من هذه المعضلة التي انهكت النقابات وفرغتها من مضامينها وادوارها الحقيقة في السنوات الماضية ، ولا نعرف أي أسباب لذلك غير الإصرار على الوجاهة الاجتماعية وتصدر المجالس .. هذا إذا تجاوزنا الأنانية الشديدة وحب الذات على حساب النقابة ومكتسبات وحقوق الزملاء في مهنتنا التي اصبحت قديمة مع انتشار الثورة الجديدة في عالم الصحافة والإعلام ودخول تقنيات الذكاء الاصطناعي وطغيان السوشال ميديا .
اليوم .. هناك فرصة لتجديد الوجوه النقابية لإعطاء زخم أكبر وحقيقي وفعال لمهنتنا قبل الانقراض .. الزميلة فلحة بريزات تترشح لدور النقيب ولا اقول منصب النقيب .. لان هذا الموقع بالذات اذا تحول الى مجرد منصب يدخل فيه حب الذات اكثر من الرغبة المخلصة في العمل .. باختصار مثل مناصب الدوائر الاعلامية الحكومية.. ولا مجال للحديث الآن بالتفاصيل .
الدور القيادي في نقابة الصحفيين لم تنجح زميلة في الوصول اليه لأسباب كثيرة لا تعبر عن نجاحات الزميلات وأدوارهن القيادية في المؤسسات الإعلامية .. ومن هنا تتقدم فلحة البريزات التي تسعى لدور وليس لمنصب..تسعى الى ثقة زملائها وزميلاتها لتمثيلهم في حقوق نقابية افضل وحماية أرزاقهم ومكتسباتهم.. وتتطلع الى نقل النقابة إلى مستوى آخر من العمل واعادة الهيبة لمكانة الصحفي والصحفية وانتزاع موقع لنقابتنا في صياغة الرسالة الاعلامية الوطنية ورفض تهميش صوتنا ورأينا في الوصول الى اعلام احترافي وحديث..
لا اقف مع فلحة بريزات لانها امرأة.. ولا اقف معها لتاريخها وكفاءتها في المهنة فقط وهي لا تحتاج لشهادتي فيها .. انما لاننا بحاجة ماسة لنقابة قوية تمثلنا وتكون جزءا من المشروع الوطني الإعلامي الذي يجب ان تساهم نقابة الصحفيين في صياغته.
شاهدنا كلنا الهجمة الاعلامية الظالمة على قيادتنا ووطننا في الايام الماضية وما نحتاجه في هذه المرحلة قيادات نقابية مصممة على دور .. ولا تبحث عن وجاهة .
فلحة بريزات قادرة بدعم زميلاتها وزملائها على منح نقابتنا القوة والتأثير والمكانة التي تستحقها.. ويبقى علينا منحها الثقة