عندما نفتح أعيننا على نشرة الأخبار هذه الأيام، نجد المفاجأة بانتظارنا. عندما قرأت عناوين الأخبار التي تدعو لترحيل الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر، كنت في حالة ذهول وحيرة من أمير. إن الروابط بين ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية هي روابط ناجحة ولطالما كانت قوية، كذلك فإن الصداقة التي تربطنا مع إسرائيل هي حقيقة يعرفها جميع من في المنطقة، لكننا كنا وما زلنا داعمين بشدة للقانون الدولي ولحل الدولتين.
ونحن جميعًا متفقون على أنه يجب إعادة إعمار غزة في أسرع وقت ممكن، لكن ترحيل الناس من بيوتهم بشكل قسري هو أمر غير قانوني بحسب القانون الدولي، وكذلك فإنه من غير المقبول الحديث عن السيطرة على غزة وتحويلها إلى ما يبدو وكأنه وجهة سياحية، مع المطالبة بوطن بديل يقيم فيه سكانها. علاوة على ذلك، فإن تقويض حق الفلسطينيين في تقرير المصير–هذا الحق غير القابل للتصرف–لن يجلب السلام للمنطقة.
إن بلادي مستمرة في دعم اتفاق وقف إطلاق النار وفي دعوتها لإنهاء عنف المستوطنين، ومستمرة كذلك في العمل من أجل إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، إضافة إلى استمرارها في الوقوف إلى جانب الأردن ورؤية جلالة الملك لشرق أوسط يسوده السلام، حيث تعيش الدولتان جنبًا إلى جنب في أمان ورخاء.