عروبة الإخباري –
في لحظات التاريخ الفارقة، يكون هناك القادة العظماء ليقودوا شعوبهم بثبات وعزم، ونحن الأردنيين نعلم أن طريق الملك في واشنطن ليس مفروشًا بالورود، بل مليء بالتحديات والصعاب. ولكن كما اعتدنا، فإن عزيمتنا تُستمد من قائدنا، زعيم الجيش، وشيخ القبيلة والعشيرة، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
يوم الثلاثاء العظيم، حيث يلتقي الملك بالرئيس الأميركي، سيكون يومًا أردنيًا بامتياز، معركة دبلوماسية ستُخاض بروح السيادة والكرامة، وسيخرج منها الأردن أقوى، كما كان دائمًا، شامخًا بمواقفه، عصيًا على كل من يحاول النيل منه.
الأردن لم ولن يكون يومًا ساحةً للمساومات أو الضغوطات، فهو بلد ثابت بمبادئه، صامد بقيادته، محصّن بشعبه، جيشه، وأجهزته الأمنية التي أثبتت عبر العقود أنها درع الوطن وسيفه. لا يستطيع أحدٌ أن يضغط على الأردن أو يفرض عليه قرارات لا تتوافق مع ثوابته الوطنية، لأننا ببساطة دولة لا تعرف الانكسار، ولا تنحني إلا لله وحده.
في هذا الوطن، لا مكان للطائفية، ولا مجال للفرقة، فالشعب والملك في صفٍ واحد، كتلةٌ واحدة، صوتٌ واحد، هدفه حماية الأردن ورفعته. المخيمات، العشائر، أبناء المدن والقرى، كلهم سياجٌ منيع يحيط بالعرش الهاشمي، تمامًا كما كانوا على مدار التاريخ.
نثق في حكمة قائدنا، ونؤمن بقدرة الأردن على مواجهة التحديات، وسنظل كما كنا دائمًا، أوفياء للعرش، حراسًا لهذا الوطن، صفًا واحدًا لا يتخلله فراغ، وعهدنا أن نبقى سيفًا بيد الملك، ودرعًا يحمي الأردن، حتى تبقى الراية مرفوعة والهامة عالية.
حفظ الله الأردن، وحفظ قائده، وأعاد لنا ملكنا شامخًا كما عهدناه دائمًا.