في إطار سعيها المستمر لتقديم فعاليات مميزة تهدف إلى تنمية روح التعاون والإبداع بين كبار السن، استضافت جمعية الشابات المسيحية – عمان، الشاعرة والفنانة التشكيلية غدير حدادين ضمن برنامج لجنة «Happy Hearts»، الذي يهدف إلى تعزيز التواصل الاجتماعي والأنشطة الذهنية والبدنية للمشاركين. بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من المديرة التنفيذية للجمعية، رولا حبابيه، التي أعربت عن سعادتها باستضافة الشاعرة حدادين، وأشادت بدورها في إثراء الحياة الثقافية والفنية. ثم ألقت الشاعرة مجموعة من القصائد المتميزة التي تناولت مواضيع الحب والوطن، مما أثار تفاعلاً كبيراً من الحضور الذين استمتعوا بالكلمات المؤثرة، التي لامست القلب.
كما شارك بعض الحضور في قراءة قصائد متنوعة حملت معاني عميقة وشعوراً جميلاً، ما جعل الأجواء مشحونة بالإحساس الجميل والإلهام. تفاعل الحضور بشكل إيجابي مع الأنشطة المقررة، حيث استمتعوا بتكملة البرنامج الذي تضمن تمارين رياضية صباحية ، بالإضافة إلى ألعاب وأنشطة منوعة عززت التفاعل الاجتماعي، مما ساهم في تحسين مزاج الجميع وإثارة الحماس بين المشاركين. ويعد هذا النشاط جزءاً من برنامج شهرى تقيمه الجمعية في أول يوم سبت من كل شهر، حيث يتم استضافة شخصيات متنوعة لإلقاء محاضرات وندوات طبية، اجتماعية، وثقافية، بهدف إثراء المعرفة وتعزيز التواصل بين كبار السن.كما اختتم البرنامج بوجبة غداء من مطبخ الجمعية الإنتاجي.
وتقول الجمعية أنها تسعى من خلال هذه الفعاليات إلى تعزيز الروابط الاجتماعية لدى كبار السن وتقديم برامج تحفزهم على المشاركة والتفاعل بشكل إيجابي، مما يساهم في تعزيز شعورهم بالانتماء والراحة النفسية.
والشاعرة غدير حدادين 1977، حاصلة على ماجستير تربية رياضية من الجامعة الأردنية عام 2001، عملت في التدريس ثم مديرة للتطوير والتسويق والإعلام في «مركز روح الشرق للتدريب والتطوير لذوي الاحتياجات الخاصة»، أطلقت مبادرة إنسانية اجتماعية «لوِّنها بالأمل» التي تُعنى بالطفل المصاب بالسرطان وذوي الاحتياجات الخاصة. وينعكس تكوينها الأكاديمي على كتاباتها ولوحاتها، حيث تحرص على بث الأمل واعتماد الفن التشكيلي كسلاح للتثقيف والتوعية بأهم القضايا الاجتماعية.
وحدادين عضو رابطة الكتّاب الأردني، وعضو اتحاد الكتّاب والأدباء العرب، وعضو اتحاد كتّاب آسيا، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية، وهي عضو رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين، لها ثلاث إصدارات شعرية؛ احلم كما أشاء، وأشبهني،وسأكتفي بعينيكَ قمحاً للطريق، كما أنها شاركت في العديد من اللقاءات والمهرجانات الشعرية المحلية والعربية والدولية، ومن أجواء أشعارها الوطنية:
«لستَ محطةً أعبرها وأبكيها حنيناً/ ولستَ كوفيةً أرتديها لمناسبةٍ عابرةْ/ ولا نشيداً يُسمعُ في الصَّباحْ/ حبيبي أنتَ، ومِلحُ أيامي/ وصبرُ الأمهاتْ/ منكَ، وفيكَ/ وإليكَ أعبرُ كلَّ حينْ/ في سهرِ الجنودِ على حدودِ الورد/ في تعبِ الكادحينَ لبسمةِ أطفالِهمْ/ في سُكَّرِ التِّينِ وصَلاةِ الزيتونْ/ وفي مستقبلِ الرايةِ الجامعةْ.. فدُمْ بعزٍّ أيها الوطنُ المقدَّس».