عروبة الإخباري –
تستنكر الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات التصريحات الوقحة التي أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والتي زعم فيها إمكانية إقامة دولة فلسطينية في السعودية، متجاهلًا الحقائق التاريخية والجغرافية ومتناسياً أن فلسطين كانت وستظل الوطن الأبدي للشعب الفلسطيني، الذي لن يقبل بأي مشاريع تهجيرية أو تصفية لقضيته العادلة.
إن هذه التصريحات تكشف الوجه الحقيقي لسياسات الاحتلال القائمة على الإقصاء والتهجير، وهي امتداد لمحاولاته المستمرة منذ النكبة وحتى اليوم لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وتشريدهم في بقاع الأرض، بينما يبقى المحتل الغاصب جاثمًا على وطننا. ولكن كما فشلت كل المؤامرات السابقة، فإن هذا الطرح البائس مصيره الفشل، ولن يجد من أبناء شعبنا إلا الرفض القاطع والمقاومة الصلبة.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية نؤكد أن هذا الطرح ليس جديدًا، بل هو امتداد لسياسات استعمارية سابقة، تغذيها أوهام اليمين الصهيوني المدعوم من قوى الاستكبار العالمي، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي سعت عبر إداراتها المختلفة، ولا سيما إدارة ترامب، إلى فرض حلول تصفوية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر مشاريع مثل “صفقة القرن”. لكن الشعب الفلسطيني الذي أسقط هذه المشاريع في الماضي قادر اليوم على إسقاطها مجددًا، بفضل صموده وثباته في أرضه.
إننا نؤكد أن الحل العادل للقضية الفلسطينية لا يكون إلا عبر تمكين الشعب الفلسطيني من حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفق قرارات الشرعية الدولية. وأي محاولات لتجاوز هذه الحقوق أو القفز فوقها ستبوء بالفشل، وستواجه بمقاومة لا تلين من أبناء شعبنا الذين قدموا التضحيات الجسام، ولن يفرطوا بأرضهم مهما كانت الضغوط والتحديات.
فلسطين ليست للبيع، ولن تكون إلا لأهلها، والمحتل إلى زوال.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والحرية لأسرانا البواسل، والنصر لقضيتنا العادلة.