عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب –
البنك العربي يحطم الأرقام القياسية، وإذا كانت البنوك تدخل الى غينس، فإن البنك العربي يتصدرها بلا منازع، فقد زادت أرباحه المعلنة الأسبوع الماضي عن مليار دولار، وهو رقم غير مسبوق ويزيد عن ما سبقه بنسبة 21%.
كنت اقرأ الأرقام في نتائج البنك عن العام 2024، على الطائرة حيث استوقفتني الأرقام.
الجديد والملفت والذي يجعل مهمة البنوك الأخرى صعبة هو نسبة توزيع الأرباح، فقد اخذت الإدارة الشجاعة في البنك العربي توصية بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 40%، فتذكرت المثل القائل “نيال من كان له مرقد عنزه في لبنان “، رغم أن ظروف لبنان تغيرت ولم يصبح مرقدالعنز او حتى الجمل لافتاً، ونبقى ان نقول بديلاً (نيال من كان له في البنك العربي سهماً).
مجموعة البنك العربي التي يقودها رجل الأعمال الناجح، صبيح المصري، ظلت على رسوخها، وقد عبرت كثيراً من الحواجز عبر السنوات الماضية وعاشت معارك الاقتصاد العالمي والعربي والمحلي، ولكنها ظلت دائماً قادرة على قفز الحواجز وتسجيل الأهداف والاستمتاع بثقة العملاء الذي يعتبر رأسمال حقيقي للبنك.
فانت مع العربي مع الأمان ومع الأرباح ومع الثقة، هكذا علق شخص كنت اتحدث معه عن النتائج اللافتة منذ بداية عام 2024،
ونشاط البنك العربي لافت في عملية إقلاع واسعة نحو الأهداف التي وضعها، وما زال هذا الإقلاع الذي اخترق العام (2025) متواصلاً لتحقيق نفس الأهداف والزيادة عليها، فالبنك لم يعرف التراجع في أرقام أرباحه، ولم يبخل على مساهميه في زيادة نسبة توزيع الأرباح، بل أنه ظل يتصف بالشفافية والصراحة.
كثيراً من البنوك والشركات تزيد أرباحها، لكنها لا تزيد في نسبة توزيع هذه الأرباح على المساهمين بل تبقى نفس النسب القديمة او تصنع الذرائع حتى لاتوزع زيادة.
حين بشر صبيح المصري، المساهمين وغيرهم بتوزيع 40%، كان ذلك مفاجأة للكثيرين الذين لم يعودوا يحتاجوا الى اي نقاش أو جدل حول هذه النقطة التي كانت تاخذ مساحات من الجدل والنقاشات في السنوات البعيدة الماضية.
العربي الآن بكامل عافيته وقوة ديناميكيته وأهليته وهو ينفتح على مشاريع عديدة كانت برسم هذه النتائج التي تحققت.
النتائج لم تكن صدفة ولم تعتمد على نوايا المساهمين، بل جاءت لأسباب ذكرها صبيح المصري، حين قال “أن النتائج المتميزة التي حققتها مجموعة البنك العربي خلال العام 2024، تأتي تتويجاً لمسيرته الحافلة بالإنجازات وتعكس نجاح سياساته التي ترتكز على تعداد أنشطة أعماله وتنوع منتجاتها ومصادر التمويل وموارد الإيرادات في العديد من الدول التي (يتواجد) يوجد، وهي الصحيحة، وليس يتواجد لأن التواجد شيء آخر وهو التعلق والعشق وهو من الوجد ومعناها شدة الشوق.
تستحق الإدارة كل الثناء على النتائج، وتستحق البيئة الحاضنة وعلى رأسها البنك المركزي الشكر، أما السيدة رندة الصادق، الرئيس التنفيذي، فهي ذات كعب أخضر كما يقولون بالعامية ، منذ تولت منصبها والفوز والتفوق في النتائج قرينها، وقد فسرت ذلك بالقول “أن النتائج القوية التي حققتها المجموعة خلال 2024، جاءت مدفوعة بالنمو الملحوظ في مصادر الدخل المتنوعة من مختلف القطاعات واسواق عملها الرئيسية بالإضافة الى النهج المنضبط في إدارة التكاليف والمخاطر، حيث حققت المجموعة نمواً جيداً في صافي الأرباح التشغيلية نتيجة تحسين مستويات الإقراض.
يلفت الانتباه وهو ما يميز عصر هذه الإدارة تنوع مصادر الدخل وهي ميزة لم تكن بهذه الفعالية قبل هذه الإدارة.
إذن المجموعة تركز على كفاءة عملياتها عبر توطين التقنيات الرقمية وادوات الذكاء الاصطناعي ضمن إطار مؤسسي لبرنامج تحول رقمي، والحقيقة أن الزبائن للبنك العربي يلمسون ذلك ويلمسون التطور التقني والرقمي الذي يضعهم في مصافي التعامل مع اكثر البنوك تقدماً وتقنية، فلا توجد تقنية عالمية تستعمل من جانب الزبائن في العالم الاّ ووفرها البنك العربي ليتمتع بها زبائنه، وهو يعدهم دائماً بالجديد من البرامج والتطبيقات، ويكون رائداً غير مقلد ولا موجل
التطور والتقدم عكسته …. أيضاً مجلة “ذا بانكر” ومقرها لندن التي اعطت البنك العربي مجدداً لقب بنك العام في الشرق الأوسط للعام 2024، للعام الثاني على التوالي، وكذلك مجلة غلوبال فاينانس في نيويورك للعام التاسع، ولذا استحق العربي المباركة