في الوضع والمشهد العام لما يمُر به الإقليم نرى بان المملكة الحبيبة تقع في المنتصف الناري في منتصف عدت دول يجوبها الفوضى والدمار وها نحنُ شهدنا أحداث سوريا التي بدأت في عام ٢٠١١ والتي انتهت في شهر ديسمبر الماضي ٢٠٢٤ وبعد سنوات طويلة من أستقبال اللاجئين في المملكة ومقاسمة الإخوة اللاجئون كل شي وها هم الان يحزمون الامتعه للعودة إلى وطنهم سوريا التي يجوبها الان العمل على توحيد الصفوف وإنهاء ما كان في الماضي وقد تم تنصيب قائد العمليات العسكرية ( أحمد الشرع ) رئيساً للجمهورية في الفترة الإنتقالية .
ومن ثم بدأت نهاية البداية في صباح السابع من أكتوبر لعام ٢٠٢٣ عندما بدأت معركة ( طوفان الأقصى ) الذي انتهى بهدنة مشروطة تنفذ حتى يومنا هذا في قطاع غزة وهناك مؤشرات انهُ لن تتم المرحلة الثالثة. وأيضاً نرى التصعيد في الضفة الغربية وفي مخيم جنين حصرياً .
وها نُحن بصدد موضوع التهجير والذي يدرج في القانون الدولي لحقوق الإنسان بمسمى ( التهجير القصري ) الذي يلوح بالأفق ونرى موقف سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني منه وان الأردن لم ولن يكون وطناً بديلاً وان الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين .
وهذا الوضع المحيط ببلدنا الحبيب الأردن لا يتتطلب منا إلا عدت أمور يجب علينا أن نتخذها لكي نحافظ على بلدنا كما أرد جلالة الملك المفدى وقال عهده لنا بإن يبقى الأردن
( حراً عزيزاً أمن مطمئناً ) وهنا نقول بان المنعطف حاد ولكن القائد عظيم .
فالدفاع عن الوطن الذي يُعتبر ، هو بيت وشرف وعرض ، وكل واحد منا مطالب بأن يحافظ على أمنه وسلامته، وأن يدافع عنهُ كل ما أستطاع إلى ذلك سبيلا .
فحماية الأوطان لا تقتصر بالدفاع عنها بمواجهة العدوان الخارجي فحسب، بل إن من الواجب حماية الأوطان من كل فكر مغشوش، أو شائعة مغرضة، أو محاولة استقطاب البعض لمصلحة أصحاب المصالح المشبوهة الذين تقاس وطنيتهم على الأموال المدفوعة لهم من جهات خارجية .
ومن هنا يبدا الواجب المبارك الواجب الذي يُفرض على أبناء الوطن أبناء اردننا العزيز أردن الشهامة والرجولة بان يكونوا مع الأجهزة الأمنية عيونا ساهرة لحماية أمن الوطن، وأن يتضامنوا معهم في درء أي خطر يتهددهم، وان لا يستثنى أحد منهم في ردع من تسول له نفسه أن يجترئ او يعتدي على الوطن، وأن يكونوا يدا واحد بغض النظر عن عقائدهم وانتماءاتهم وان نُعلم الأبناء بان حُب الأردن فطرة وخلقت بنا .
لنعلم أولادنا منذ نعومة اظفارهم بأن الوطن يستحق منا التضحية للمحافظة عليه، وان الأردن يستحق التضحية ولنغرس فيهم هذا الواجب المقدس .
ونعلمهم ان نعمل على حمايته ورعايته من كل سوء ومن كل عدو وممن يريدونه بسوء بإحداث وإثارة ونشر الشائعات والفتن .
وفي الختام حمى الله الأردن وجلالة الملك المفدى وولي عهده الأمين وحمى الله شعبهُ المخلص للثرى والقائد