يخوض الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، منافسة قوية على رئاسة أكبر كيان رياضي في العالم، وهو اللجنة الأولمبية الدولية، في الانتخابات التس ستقام في شهر آذار/مارس القادم.
المنافسة لن تكون سهلة، وأمام الأمير الأردني 6 مرشحين منهم من كان نجما أولمبيا أو عضوا متمرسا في اللجنة أو رجل أعمال مرتبطh بالرياضة.
لكن الجميل في الأمر أنه لا يوجد إجماع على شخص بعينه، كما كان يحدث في الانتخابات السابقة، إضافة للعدد الكبير من المرشحين الذين لم تعتد عليه (الديمقراطية الأولمبية) وهو ما سيوزع أصوات 105 من الأعضاء العاملين والفعليين في اللجنة الأولمبية الدولية، الذين سيشاركون في التصويت على الرئيس القادم، عل المرشحين السبعة.
بنظرة سريعة على مرشحي الرئاسة إلى جانب الأمير، نجد أن هناك بريطانيا وإسبانيا وفرنسيا وسويديا، وهم يمثلون القارة الأوروبية، وإفريقية (وهي المرشحة الأنثى الوحيدة والمدعومة من الرئيس الحالي للجنة الأولمبية الدولية) وياباني.
مسألة ترشيح الأمير فيصل لم تأت بمحض الصدفة، فهو متمرس في اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 2010 وترأس لجنة المرأة لفترة طويلة وكان له مساهمات كبيرة في تمكين رياضة المرأة محليا ودوليا، وبات له دور مميز في الرياضة الأردنية حيث تولت سيدة للمرة الأولى الأمانة العامة للجنة الأولمبية الأردنية، وهي لانا الجغبير في عام 2009، وحاليا تتولى رنا السعيد ذات المنصب منذ ما يقرب من سنة، كما دخلت المرأة في عهد الأمير فيصل بقوة في الاتحادات الرياضية من خلال تعديلات جذرية على نظام الاتحادات.
وتدرج الأمير في اللجنة الأولمبية الدولية، ليصل إلى عضوية اللجنة التنفيذية التي تعمل على إدارة اللجنة وتخطط لمستقبلها، وتشرف على ملفات الدورات الأولمبية، وبالتالي فهو ليس بغريب عن عمل اللجنة، ولديه الدراية الكبيرة بشؤونها وخباياها، ويحمل ملفا مميزا في تطوير عملها.
ننتظر الدعم الكبير من جميع الدول العربية، ودول آسيا وإفريقيا، التي تستحق أن يكون لها ممثل في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، بعد حوالي 130 عاما احتكر منصب رئيس اللجنة على القارة الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، وبالفعل بتنا نحتاج لجهود جديدة تعزز أفكار المستقبل، في الدفع بطموحات أعضاء الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية نحو المزيد من الإنجاز والتألق، وبالخبرات الكبيرة التي تراكمت لدى الأمير فيصل، وعلاقاته المتميزة عربيا ودوليا، نتفاءل خيرا بأن يكون الرئيس القادم لهذه المنظمة الرياضية العالمية.