عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب –
بهذا يقدم البدادان فطين وزايد أوراق اعتمادهما للتميز.
فمنذ انطلاقتهما الثانية التي دشنها الدكتور فطين البداد وأخيه ذراعه اليمين والرئيس التنفيذي في مجموعة البداد، والشركة تسطع وتحقق نتائج غير مسبوقة في مجال التطور والاستدامة وتوظيف التكنولوجيا وتوسيع مجال الخدمات وتنوعها.
كانت الإنطلاقة الأولى مبكرة على يد الوالد المؤسس حسين البداد القادم الى الإمارات في سنوات الستينات حيث القى عصى اللجوء والترحال، ليقيم في أبوظبي بعد العراق والكويت، ومن قبل الأردن، ومن جبع حيث العائلة ومسقط الرأس.
الإنطلاقة الأولى كانت بسيطة ومتواضعة، بدأت باستيراد الخيام، ولكن بعد وفاة المؤسس، التقط إبنه فطين وأخيه الأصغر البذرة وأعادا زراعتها من موقع إدراك حاجات التطور بالمعرفة والعلم، فكانت “البداد” التي انتشرت جذرها ثابت وفروعها في السماء، وقد اعطت أكلها الطيبة في عديد من المشاريع في كثير من دول العالم التي احتفت بالبداد وشركاتها وأبرمت معها العقود والمشاريع.
لن أسرد تاريخ الشركة ولا عديد فروعها أو مشاريعها، ولكنني اتوقف مؤقتاً عند آخر أخبارها التي لا تتوقف في ايراد التطور والإنجازات.
آخر الأخبار، قبل أسابيع قليلة كانت عن اختتام شركة البداد للمناسك وهي عضو في شركة البداد السعودية القابضة، وقد شاركت بنجاح في الدورة الرابعة من معرض ومؤتمر الحج (2025) الذي أقيم في جدة وذاع صيته وانتشر، وقد حمل شعار (طريق الى النسك).
وقد جاء ذلك بتنظيم واهتمام من وزارة الحج والعمرة وبمشاركة برنامج ضيوف الرحمن الذي يعتبر من مواليد رؤية المملكة التي حددت سقفها عام 2030.
البداد واحدة من (280) شركة عارضة من قطاعات متعدد في قطاع الحج، وقد تقدمت بفعل ما قدمت من دور وإنجاز وكانت مشاركتها فاعلة على مدار الأيام الأربعة للمؤتمر الذي افرز خمسين جلسة حوارية عن مستقبل العمل والقطاعات المرتبطة بضيوف الرحمن، حيث يستقطب (150) ألف زائر، وهنا تتولد الخبرات وتصاغ الرؤية المجسدة لرؤية خادم الحرمين الريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد، الذين أقاموا رؤية المملكة لعام 2030 لتصل أهدافها الطموحة.
جناح البداد حظي باقبال كبير كتبت عنه الصحف ووسائل الإعلام السعودية والعربية والدولية، التي شهدت المعرض وقد توفرت في المحاضرات وعلى المنصات معلومات عن أحدث الحلول التقنية والخدمات الجديدة المبتكرة التي تميّز البداد انه يقدمها لجهة التميّز والضخامة وكسر الأرقام التنافسية وتحسين حملة خدمة ضيوف الرحمن الذين اصبحوا عند البداد هدفاً للخدمة والاهتمام، وقد جرى اختيار هذه الخدمات بعد تجسيدها في المشاعر المقدسة في عرفات ومنى والمزدلفة، وكان جناح البداد للمناسك محطة استقبال لعديد من الشخصيات من وزراء وسفراء وخبراء وممثلي شركات ممن أبدوا اعجابهم وأظهروا نتائجهم وشكرهم لتوفر كل ذلك من خبرات ومعرفة.
جناح البداد كما ذكرت الأخبار، كان واحداً من أبرز الأجنحة المشاركة وأكثرها تطوراً ومثل منصة للتواصل، وقد حمل واجب الالتزام بدعم ورؤية المملكة (2030) عن طريق الابتكار والتجديد والاستدامة، حيث استعرض الجناح أحدث الحلول والتقنيات في تحسين تجربة ضيوف الرحمن وتعزيز كفاءة الخدمة في المشاعر المقدسة، وهو ما لفت انتباه المسؤولين السعوديين الذين أموا الجناح وأثنوا على كفاءته ودوره.
بدورها قامت البداد للمناسك برد الجميل في تكريم من ساهموا معها في النجاح والاهتمام في موسم الحج الماضي، حيث سجلت المجموعة أرقاماً جديدة لغينيس، وقد جاء الرقم القياسي يتمثل في بناء أكبر مجمع هياكل بمساحة (1.7) مليون متر مربع خلال مدة زمنية قياسية.
التكريم شمل مجموعة من الشركات الشهيرة، وتبعه توقيع عديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وتعزيز الشراكات.
فطين البداد، الذي كان فخوراً بالانجاز وهو المؤسس والشريك ورئيس مجلس الإدارة قال (نحن فخورون بمشاركتنا الناجحة في معرض الحج والعمرة (2025) وهو الذي يقيس التزامنا بتقديم حلول مبتكرة ومستدامة تسهم في منظومة الحج والعمرة.
الفخر ينسحب ايضاً على الشريك والرئيس التنفيذي في المجموعة، زايد البداد، الذي قال “أن مشاركتنا تعكس رؤيتنا لتقديم خدمات متكاملة تحقق تجربة مميزة لضيوف الرحمن، وأن شركاء النجاح معنا كانوا دائماً جزء لا يتجزء من هذا التميّز، نحن ملتزمون بالابتكار والاستدامة ونسعى دائماً لتطوير حلول تقنية تلبي احتياجات الحجاج والمعتمرين.
وعرض زايد المزيد من رؤية البداد للمناسك، بذكر أن الالتزام يشمل مشاريع جديدة، مثل مدينة البداد الصناعية في مكة المكرمة، والتي ستساهم في تعزيز البنية التحتية والخدمات اللوجستية لمنظومة الحج والعمرة.
وقد تم عقدي تأسيس مجمعين صناعين داخل المدينتين الصناعيتين العاملة بمكة المكرمة والخروج باستثمارات تتجاوز ملياري ريال مع البداد والسعودي القابضة، ويستهدف المجمع الصناعي في المدينة الثانية بمكة، والذي يتجاوز مساحة (1.3) مليون متر مربع واستثمار (1.5) مليار ريال في عدد من القطاعات النوعية باستخدام اعلى تقنيات التصنيع وايضا تنفيذ المباني الجاهزة ومسبقة الصنع، وهذا يوفر (5) الآف وظيفة وتعزيز الصادرات الوطنية بنسبة 60%، كما يوفر المجمع الصناعي بالخرج ومساحته تزيد عن (307) ألف متر باستثمارات (375) مليون ريال (1000) فرصة وظيفية، ولذا نبارك للدكتور زايد وشريكه كل هذه الانجازات ونزهو بها