ضجة كبيرة أثارها تطبيق «DeepSeek» للذكاء الاصطناعي الذي طورته شركة ناشئة صينية، بعد أن تربع على قمة قوائم التنزيلات على متجر التطبيقات «آب ستور»، إذ استطاع مضاهاة أداء منافسيه الرئيسيين في الولايات المتحدة خصوصا لدى الشركات الأميركية العملاقة مثل «إنفيديا» و«ميتا»، والتي أنفقت مبالغ ضخمة للهيمنة على قطاع الذكاء الاصطناعي المزدهر.
وصُمّم برنامج DeepSeek «ديبسيك» بواسطة شركة ناشئة مقرها في هانغتشو (شرق الصين) وهي مدينة معروفة بأنها تضم عددا كبيرا من شركات التكنولوجيا.
وتأسست الشركة على يد ليانغ وينفنج، الذي يُعتبر شخصية بارزة في مجالي صناديق التحوط والذكاء الاصطناعي، بحسب ما ذكرته «فوربس».
وأصبح التطبيق متاحاً للاستخدام كتطبيق هاتفي أو على أجهزة الكمبيوتر، ويوفر الكثير من الميزات المشابهة لتلك التي تقدمها تطبيقات المنافسين الغربيين: ككتابة كلمات الأغاني، والمساعدة في التعامل مع المواقف اليومية أو حتى اقتراح وصفة طعام تتناسب مع محتويات الثلاجة.
كما يمكن لروبوت الدردشة «ديبسيك» التواصل بلغات عدة، لكنه أكثر كفاءة في اللغتين الإنكليزية والصينية، وفقا لوكالة فرانس برس.
وتصدر التطبيق قائمة التنزيلات بين تطبيقات هاتف «أيفون» الذي تنتجه شركة أبل، إذ جرى تحميله 1.6 مليون مرة بحلول 25 يناير، واحتل المرتبة الأولى في متاجر تطبيقات «أيفون» في كل من أستراليا، وكندا، والصين، وسنغافورة، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفقا لبيانات نقلتها «بلومبرغ” عن “آب فيغرز” (App Figures) المعنية بتتبع السوق.
وبحسب «سي إن إن» تفوق تطبيقDeepSeek الصينية الناشئة يوم الاثنين على منافسه تشات جي بي تي، ليصبح التطبيق المجاني الأعلى تصنيفاً المتاح على متجر تطبيقات أبل في الولايات المتحدة.
على جانب أخر، هبطت العقود العقود الآجلة لمؤشر ناسداك الأميركي بنحو 5 بالمئة بسبب المخاوف من نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني، كما تهاوى سهم إنفيديا بنحو 13 بالمئة في تداولات ما قبل افتتاح وول ستريت، ومحت الشركة نحو 200 مليار دولار من قيمتها السوقية في ساعات.
وانخفضت أسهم شركة تصميم الرقائق، انفيديا، والتي استفادت بشكل كبير من ضجة الذكاء الاصطناعي، بنسبة 9.84% قبيل افتتاح السوق.
وهبطت أسهم شركتي الرقائق «ايه اس ام إل» و«ايه اس ام انترناشيونال»، الهولنديتين، بنسبة 10.59% و14.94% على التوالي في التعاملات الأوروبية، بينما انخفضت أسهم الشركات اليابانية المرتبطة بالرقائق في آسيا بشكل عام.
ومن المتوقع أن يسجل مؤشر ناسداك ومؤشر ستوكس 600 الفرعي للتكنولوجيا في أوروبا خسارة سوقية تبلغ نحو تريليون دولار إذا استمرت الخسائر.