عروبة الإخباري –
الأردن هو الأردن و فلسطين هي فلسطين؛ هي العقيدة السياسية للدولة الأردنية ، و تمكين و تثبيت الشعب الفلسطيني في أرضه هي الممارسة السياسية للأردن تجاه الشعب الفلسطيني .
فمنذ قيام الكيان الصهيوني كمشروع استعماري في قلب المشرق العربي ، كان شعب الأردن التاريخي بقبائله و عشائره في حالة تصدي لهذا المشروع ، و مع قيام الدولة الأردنية بموجب العقد الاجتماعي بين أهل البلاد الأردنية و بين القيادة العربية الهاشمية التي مثلت تطلعات المشرق العربي من الشام و العراق في الخلاص و التحرر و بناء المشروع العربي، كان الركن الأساس في العقد السياسي للدولة الأردنية هو الإستقلال و مواجهة موجات الاستيطان الإسرائيلي في الاردن و فلسطين..
ان تاريخ الأردنيين السياسي يثبت انهم لم يتخاذلوا عن المواجهة ، فخاضوا مع اهل فلسطين ثورتهم و مع العرب حروبهم ضد المشروع الصهيوني ، و عندما انفرد الأردن بالمواجهة في معركة الكرامة استطاع دحر العدوان الصهيوني برجال يملكون الشجاعة في الميدان و الايمان المطلق بالله و الوطن .
إن الدولة الأردنية و في جميع محطات الصراع العربي الإسرائيلي و في مراحل الهدنة و مشاريع التسوية السياسية ، كان يستهدف تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة على ترابه الوطني ، و يرفض مشاريع التهجير القسري و الاختياري ، على الرغم من كل المغريات الاقتصادية و محاولات الضغط السياسي.
إن الدعم الاقتصادي المقدم من الولايات المتحدة و محاولات اعتبار القضية الفلسطينية صفقة تجارية بين النفط والغاز و الدولار لفرض تسويات لا تحقق الاستقلال الفلسطيني و حق العودة للشعب الفلسطيني إلى مدن و قرى فلسطين التاريخية ، فالجواب عليها من عمان و القدس و غزة ؛ أن هذا الدعم ليس ثمنا لفلسطين و تهجير أهلها ، و إن محاولات الطعن في و حدة الشعب العربي الأردني و الفلسطيني و المساومة على تضحياته أنها عبارة عن اوهام ، و إن تماسك الجبهة الوطنية الأردنية و الفلسطينية ، التي يجمعها المصلحة الوطنية و القومية و الدينية و التي هدفها قيام الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس الشريف ، هو الهدف الاول و الاخير ، و أن الأردن هو العمق الاستراتيجي و السند الحقيقي لتحقيق حق الشعب العربي الفلسطيني في العودة و الاستقلال على كامل تراب فلسطين التاريخية .