يقولُ عنها أُستاذُنا المرحوم حسني فريز، وهو ابنُها البار:
(أُمّي هُنا، وأبي، ومَهْدُ طفولتي
ورفاقُ عُمري الرّاسخونَ ببالي
ورَبيعُها، وخريفُها، وشتاؤُها
والصيفُ.. أحلامٌ، وسِحْرُ جمالِ
أنا لستُ نَهْراً في التدفُّقِ، إنّما
أنا سَلْسَلٌ من نبعِها السَّلْسالِ!)
ويَقولُ تلميذُهُ الذي كانَ يعجبُهُ دائماً ما يقول، «رحمهما الله»!!
(يا سَلْطُ، يا أُمَّ المدائنِ، يا التي
منها تَخَيّرت السماءُ نُجومها..
«شمسُ المعارفِ» ما تَزالُ تَبُثُّ في
أرواحِنا أنوارَها، وعُلومَها
كم مُبْدعٍ أَنجبتِ للأرضِ التي
أحببتِ، عانَقها، وباسَ أَدِيمَها
ما زالَ «مقهى المغربيّ» بخاطري
يَلْقى «حليمُ السَّلطِ» فيه «حليمَها»!!
«حُسْني» يقولُ قصيدةً فَيُجيبُه
«حُسْني».. فَتُبْرئُ بالكلامِ كلومَها
و»بمطعم العَمدِ» الذي كانَ النّدى
فيهِ.. يُزَاحِمُ في نداهُ غُيومَها
كُلُّ الرموزِ الأردنيةِ عُمِّدَت
أَنّي الْتَفَتَّ تَجِدْ عليهِ رسومَها!!
السَّلط: بينَ الأُستاذِ وتلميذه!!* حيدر محمود
2
المقالة السابقة