عروبة الإخباري –
بكل معاني الحزن والغضب، تنعى الجبهة العربية الفلسطينية الشهيد البطل الأسير محمد ياسين خليل جبر (22 عامًا)، الذي ارتقى اليوم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليلتحق بقافلة شهداء الحركة الأسيرة الذين يدفعون حياتهم ثمناً لنضالهم وصمودهم في وجه الاحتلال الغاشم.
إن استشهاد الأسير محمد جبر، الذي يرفع عدد شهداء الأسرى منذ بدء حرب الإبادة إلى (56) شهيداً، هو دليل واضح على الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال بحق أسرانا البواسل، في ظل صمت دولي مريب يشجّع هذا المحتل على المضي في انتهاكاته. كما أن هذه المرحلة الدموية التي نعيشها الآن تعد الأكثر بشاعة في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، حيث بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ ذلك العام (293) شهيداً.
نؤكد في الجبهة العربية الفلسطينية أن هذه الجرائم لن تمر دون عقاب، ونحذر الاحتلال من مغبة استمراره في سياسة الإعدام البطيء والتصفية بحق أسرانا. كما ندعو المؤسسات الدولية والحقوقية إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والعمل الفوري على وقف هذه الجرائم ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتكررة ضد الأسرى.
نجدد العهد لشعبنا الفلسطيني البطل ولأسرانا البواسل بأن تظل قضيتهم على رأس أولوياتنا الوطنية، وأن نواصل الكفاح حتى تحرير كافة الأسرى من زنازين الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال لشعبنا.
المجد للشهداء، الحرية للأسرى، والنصر لقضيتنا العادلة.