أصدرت الأمانة العامة للتيار القومي في رابطة الكتاب الأردنيين بيانًا أعلنت فيه استقالة أربعة أعضاء من التيار القومي كانوا فازوا مؤخرًا بالهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين، وهم: محمد ناجي عمايرة، حسين نشوان، د.أمجد الزعبي، وإسلام علقم.
وجاء في فحوى البيان أن إقصاءً وقع على الأعضاء المستقيلين ممثلي التيار، فضلًا عن توسع الهوة بينهم وبين الهيئة الإدارية الحالية للرابطة.
تاليًا البيان:
«تتوجه الأمانة العامة للتيار القومي في رابطة الكتاب الاردنيين إلى الزملاء الأعزاء والزميلات العزيزات أعضاء الهيئة العامة للرابطة جميعا بأطيب التحيات ووافر الاحترام..
وترغب في الإحاطة بما يلي، انطلاقا من نهج التيار القومي الراسخ في المكاشفة والمصارحة والوضوح.
أولا: لقد خضنا الانتخابات الأخيرة للهيئة الادارية للرابطة بروح تنافسية وديموقراطية، وقد حاولنا قبل ذلك أن نقرب وجهات النظر بيننا وبين التيارين الآخرين: تيار القدس والتيار الثقافي الديموقراطي للتوصل إلى اتفاق على قائمة موحدة أو اتفاق ثنائي مع أحد الطرفين، إلا أن ذلك لم ينجح لأسباب تتعلق برغبة كل تيار في الاستئثار بالمراكز الأساسية: الرئيس ونائب الرئيس والعضوية وأمانة السر وغيرها.
ولذلك خضنا الانتخابات منفردين بعد أن أعلن التياران الآخران التحالف بينهما في قائمة واحدة، وكانت نتيجة الانتخابات كما هو معلوم فوز التكتل بسبعة أعضاء مقابل أربعة للتيار القومي.
ثانيا: ومنذ اللحظة الأولى لإعلان النتيجة، أعلن رئيس قائمة التيار القومي المرشح لمركز الرئيس أن تيارنا يدعو إلى بدء مرحلة جديدة عنوانها روح الفريق الواحد ونهج التشاركية والتوافقية والحرص على مسيرة الرابطة ومصلحتها ووضعها فوق كل اعتبار آخر، وهكذا كانت هذه الروح التعاونية هي محفزنا للعمل وتجاهل أي خلافات بين التيارات.. خاصة في ظل الظروف التي استجدت بعد عملية طوفان الأقصى واشتداد المواجهة بين المقاومة في غزة وكل فلسطين والعدو الصهيوني واتساع العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني.
ولكننا فوجئنا في الاجتماع الأول للهيئة الإدارية أن الزملاء في التيارين الآخرَيْن قد تقاسموا المهام والمراكز فيما بينهم مسبقا، وأن رئيس الرابطة قد أصر على التصويت بدلا من التوافق الذي بدأ به الاجتماع وتم خلاله إسناد ثلاثة مهام إلى زملائنا في التيار القومي بينها أمانة النشر والإعلام والعضوية، لكن الرئيس ونائبه تلقيا اتصالاً هاتفيا فاستأذنا وغادرا الاجتماع، ثم عادا بعد دقائق، وأعلنا رفض التحالف أن يتولى التيار القومي أمانة العضوية، ثم أصر الرئيس على إعادة التصويت على توزيع المهام من جديد لتأكيد ما اتفقوا عليه مسبقا بخصوصها.
ولذلك لم يكن أمام أعضاء التيار القومي في الهيئة الإدارية إلا رفض هذا السلوك الانفرادي والاحتجاج عليه و انتقاد النهج الإقصائي الذي ساد الاجتماع الأول والتحفظ على كل القرارات التي اتخذت في تلك الجلسة و كان عنوانها الانفراد والاستحواذ والإقصاء.
ثالثا: ومع ذلك فقد حرص زملاؤنا على الإبقاء على بارقة الأمل في تغيير موقف التشدد والتصلب والانحياز، مع مرور الوقت.
وجرت بعدها محاولات ثنائية و ثلاثية داخل الهيئة الإدارية وخارجها وبين أمناء التيارات الثلاثة لإقناع الزملاء في التكتل رئيسا وأعضاء بإعادة النظر في توزيع المراكز والمهام، لكننا كنا نواجه دائما بوعود ومماطلات وتسويفات ثم العودة إلى المربع الأول.
وهذا أيضا ما كان خلال انتخابات اللجان التي كان عنوانها الإقصاء والانفراد وسادتها روح الانتقام وتسديد حسابات سابقة بين التيارين من جهة والتيار القومي من جهة أخرى، وكذلك كان الأمر بالنسبة للجنة الشعر وبيت الشعر ايضا .
وكان زملاؤنا أعضاء التيار في الهيئة الإدارية يعاودون طرح فكرة العودة إلى التوافق والتشارك، فلا يجدون إلا محاولات تمييع المطالبات، والحديث عن صعوبة الحل، أو أوهام توزيع العمل على أساس تكليف بعض الأعضاء بملفات محددة دون أن يتحقق أي شيء إيجابي يشير إلى رغبة حقيقية في التوافق، و قد مضى على هذا الحال الآن أكثر من ثمانية أشهر دون أية بوادر لحلول منطقية ومعقولة.
رابعا :حتى عند تشكيل اللجنة العليا للاحتفال باليوبيل الذهبي للرابطة كانت الروح الإقصائية والانفرادية هي السائدة أيضا.
خامسا: إزاء تلك الممارسات الإقصائية و الرغبة الدائمة في الانفراد الفعلي بالقرار وسط كلام عام عن الرغبة في إيجاد الحلول و إظهار الحرص على تماسك الرابطة ووحدتها واستمرارية دورها، دون أي مؤشرات على التنفيذ.. فإن التيار القومي قد قرر الاستقالة من الهيئة الإدارية، وهو يحمل الطرف الآخر المسؤولية الكاملة عن هذه النتيجة وما أدى إليه سلوكهم الإقصائي وفهمهم الخاطىء للديموقراطية، وإصرارهم على التعنت في الرأي مما يضر بمصلحة الرابطة ودورها التاريخيّ.
وبعد،
فهذا بلاغ إلى جميع الزملاء الكرام والزميلات الفضليات في الهيئة العامة، والتي نتطلع إليها دائما لتكون الفيصل والحكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ياسين: لم نقبل (الاستقالة) بعد

من جهته قال نائب رئيس رابطة الكتاب الأردنيين الدكتور رياض ياسين، إنّ الرابطة لم تقبل بعد استقالة أربعة من أعضاء هيئتها الإدارية الحالية ينتمون إلى التيار القومي فيها، مؤكدًا أنّ الاستقالة ستعرض على الهيئة الإدارية في أول اجتماع لها؛ للنظر في الموضوع من جوانبه كافّة، بما يخدم مصلحة الرابطة وصورتها ومكانتها لدى الجميع.
وأضاف ياسين إلى الرأي أنّ محاولات عديدة جرت لثني المستقلين عن قرارهم، حرصًا على الصورة المشرقة للرابطة لدى المثقفين، لكن، يبدو أنّ هناك إصرارًا من قبل الزملاء المستقيلين، لشعورهم بعدم وجود أفق للتفاهم.