عروبة الإخباري –
تصريح صحفي صادر عن الجبهة العربية الفلسطينية
مع دخول التهدئة في قطاع غزة.. الوحدة الوطنية الاولوية القصوى
مع دخول التهدئة حيز التنفيذ في قطاع غزة بعد أكثر من 470 يومًا من العدوان الإسرائيلي المستمر، تؤكد الجبهة العربية الفلسطينية أن هذا التطور يتطلب منا جميعًا، كفلسطينيين، أن نبقى على أعلى درجات الحذر واليقظة. فالعدو الإسرائيلي، الذي اعتاد الغدر ونقض العهود والمواثيق، لا يزال يحتكم إلى عقلية الإجرام والإرهاب المنظم، التي تستهدف إبادة شعبنا وتهجيرنا من أرضنا.
إن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال، بما في ذلك استهداف المدنيين العزل، وتدمير البنية التحتية، وقتل عشرات الآلاف من الأبرياء، وترك آلاف المفقودين والأسرى والجرحى، هي دليل واضح على أن هذا العدو المجرم ماض في مخططاته ومؤامراته على شعبنا، ما يستوجب منا أن نبقى موحدين في مواجهة مخططاته ومؤامراته.
وفي هذا السياق، تؤكد الجبهة العربية الفلسطينية أن المعركة مع الاحتلال لم تنتهِ، بل هي مستمرة على كافة الأصعدة. فإن الكارثة الإنسانية التي حلت بقطاع غزة، وما خلفته من دمار هائل ودماء طاهرة سفكت، يجب أن تكون حافزًا لنا جميعًا للعمل بشكل جاد على تغليب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا، بعيدًا عن أي حسابات حزبية أو فصائلية ضيقة.
إن شعبنا الفلسطيني، الذي تحمل أعباء العدوان وما زال يواجه أوجاع الفقد والتشريد، ينتظر العمل بكل جدية ومسؤولية على تعزيز الوحدة الوطنية كخطوة لا بديل عنها لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية. إن اللحمة الوطنية بين كافة مكونات شعبنا هي صمام الأمان لتحقيق أهدافنا الوطنية المشروعة، وهي وحدها القادرة على حماية قضيتنا من محاولات التصفية أو الالتفاف عليها.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تؤكد أن هذه اللحظة تتطلب من الكل الفلسطيني، بمختلف فصائله ومكوناته، أن يعمل على توحيد الجهود في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، فالمسؤولية الوطنية في هذه المرحلة المفصلية تفرض علينا جميعًا أن نضع أوجاع شعبنا ودماء شهدائنا في مقدمة أولوياتنا، وأن نعمل معًا من أجل صون حقوقنا الوطنية ومواجهة المخاطر التي تستهدف تصفية قضيتنا
وفي هذه اللحظة المفصلية، تتوجه الجبهة العربية الفلسطينية بتحية إجلال وإكبار لأرواح شهدائنا الأبرار الذين رسموا بدمائهم الزكية معالم الطريق نحو الحرية. كما نعبر عن أعمق أمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى الأبطال الذين صمدوا في وجه العدوان، ونتمنى الحرية العاجلة لأسرانا البواسل الذين يواجهون أبشع صنوف القمع في سجون الاحتلال. ونسأل الله أن يقر أعين ذوي المفقودين بلقائهم قريبًا، وأن يمنح شعبنا الصبر والقوة لمواصلة طريق النضال.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تجدد التزامها الكامل بالوقوف إلى جانب شعبنا في هذه المرحلة الصعبة، وتؤكد أن المسؤولية الوطنية تقع على عاتق الجميع، وتتطلب جهودًا مضاعفة من كل فرد ومؤسسة وفصيل. فإننا بحاجة إلى موقف فلسطيني موحد يعكس تضحيات شعبنا وآماله، ويعمل بكل قوة على إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعاتنا المشروعة في العودة والحرية وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
المجد للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للاسرى
معًا وسويا من اجل الحرية والاستقلال والديمقراطية