عروبة الإخباري كتب طلال السُكرّ
ليس غريبًا أن تكون، الدكتورة الأديبة فلك الرافعي، في طليعة الشخصيات البارزة والطاقات العلمية والاقتصادية، إلى جانب نخبة من خبراء البيئة والدبلوماسيين وأعلام الفكر والثقافة، ومن بين هؤلاء نجد أسماءً لامعة مثل رئيس غرفة الصناعة والتجارة توفيق دبوسي، البروفسور البيئي منذر حمزة، رئيس الرابطة الثقافية الإعلامي رامز الفري، رئيس مؤسسة شاعر الفيحاء الأكاديمي الدكتور سابا زريق، السفير السابق خالد زيادة، نقيب الأطباء السابق نبيل فتال، والبروفسور في الإعلام إياد عبيد، سيما وان هذه الكوكبة من الطاقات والكفاءات العلمية والثقافية تبرز من مدينة طرابلس، عاصمة الشمال اللبناني، التي لطالما كانت حاضنة للإبداع والعطاء.
لا شك بأن هؤلاء النخبة من المثقفين والفاعلين، وعلى رأسهم الدكتورة والأديبة فلك الرافعي، بوضع مطالب طرابلس أمام فخامة الرئيس جوزاف عون ودولة الرئيس نواف سلام، وغيرهم من المعنيين بتأليف الحكومة العتيدة، تعكس حسًا وطنيًا ومسؤولية كبيرة تجاه هذه المدينة العريقة. فهم يدعون إلى ضرورة أن تنال طرابلس، العاصمة الثانية للبنان، حصة من التشكيلة الوزارية المرتقبة، تقديرًا لمكانتها وأهمية دعمها في مختلف المجالات.
طرابلس… كنز لبناني بحاجة إلى رعاية
طرابلس هي مدينة مليئة بالمقومات التاريخية والحضارية. فمع امتلاكها 180 معلمًا تاريخيًا وأثريًا، ما زالت هذه الكنوز تعاني من الإهمال الذي يعيق استثمارها في دعم السياحة والتنمية. كما أن هناك مطالب ملحة تشمل:
تفعيل معرض رشيد كرامي الدولي، وهو رمز وطني واقتصادي.
توسيع مرفأ طرابلس ليكون محورًا اقتصاديًا أساسيًا.
تشغيل مطار رينيه معوض، ما يسهم في ربط طرابلس بالمدن الأخرى ويفتح آفاقًا جديدة للتنمية.
الاهتمام بالبنية التحتية والخدمات الاجتماعية، والتي تعد من الاحتياجات الأساسية لسكان المدينة.
دعوة للإنصاف والتنمية
طرابلس ليست مجرد مدينة، بل هي رمز تاريخي وثقافي واقتصادي، وتستحق أن تُعامل بما يليق بها من اهتمام في الحكومة الجديدة. هذه المبادرات والمطالب تُعد دعوة صادقة إلى إنصاف هذه المدينة وإعادة إحياء دورها كمركز اقتصادي وسياحي وعلمي.
إن الأصوات التي تنادي بحقوق طرابلس، مثل صوت الدكتورة الأديبة فلك الرافعي ومن معها، الشخصيات المؤثرة، تعبر عن تطلعات أهالي المدينة وأحلامهم بمستقبل أفضل. إن هذه الجهود تمثل خطوة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، ليس فقط لطرابلس، بل للبنان كله.