عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب –
طلبت من صديقتي المهندس العراقي المقيم في بغداد قبل أن يأتي في زيارة الى عمان، بأن يشتري لي دواء في الأصل هو صناعة أردنية يباع في العراقي ب 25% من سعره في عمان، حيث تظهر الصيدليات هنا أنه غير موجود، قلت له أن يحضر لي علبتين منه سعرهما يتجاوز 500) دينار، وطلبت منه أن أحوّل له المبلغ على حساب بنكي، فأعطاني حساب لبنك الاتحاد،
وحين سألته عرفت أن ذلك هو بنك الاتحاد الأردني في نسخته العراقية، فقد بدأ بنك الاتحاد وضمن مسيرة توسعه الإقليمي بتقديم خدماته البنكية في السوق العراقي بافتتاح أول فرع له في بغداد بعد أن حصل على موافقة البنك المركزي العراقي والبنك المركزي الأردني لمباشرة أعماله.
الافتتاح كان الأسبوع الماضي في بغداد ومع بداية هذا العام (2025).
ويأتي هذا العمل الذي كان احتفى به صديقي المهندس، وهو رجل أعمال في إطار رؤية بنك الاتحاد الاستراتيجية التي تاخذ بتوسيع نطاق عملياته بعد النجاحات المتصلة التي حققها على المستوى الوطني وقدرته على أحداث التغيير والانتقال الى مرحلة جديدة تستجيب لطموحاته في النمو المستدام والشامل.
الخدمات أصابت شرائح واسعة من العملاء المميزين واستقطبت أموالاً تتطلع للاستثمار.
أكثر المحتفين بالخطوة بعد عصام سلفيتي الذي خطط وادارته لمثل هذا اليوم منذ أكثر من عامين، كانت المصرفية البارزة ناديا السعيد الرئيسة التنفيذية لبنك الاتحاد التي بنت خبراتها المصرفية فيه بعد أن غادرت العمل الوزاري حين كانت وزيرة ناجحة للاتصالات.
السعيد التي رأت في خطوة الاتحاد، خطوة هامة يمكن البناء عليها محلياً واقليمياً، وأنها تفتح باب العالمية للبنك، عبرت عن فخرها واعتزازها بالخطوة المصرفية الواسعة باتجاه العراق معلقة “إن توسعنا في العراق الشقيق يعكس التزامنا بتلبية احتياجات عملائنا اينما كانوا، وينطلق من إيماننا بأهمية السوق العراقي كأحد الأسواق الرئيسية في المنطقة، وهي خطوة، كما ترى السعيد ترفد العلاقات القائمة منذ سنوات لخدمة السوق العراقي.
الذين توجهوا مبكراً للسوق العراقي يعتقد انهم كانوا مغامرين، فقد خبزوا على نار ذات لهب … تحرق ولا تنضج، في حين أن الذين تأخروا ربما تفوتهم بعض الفرص، لكن التوقيت المناسب هو ما اختاره بنك الاتحاد، الذي درس .. البيئة الاستثمارية والاقتصادية والمصرفية العراقية بأكثر من وسيلة واستفاد من خبرات الذين سبقوا خاصة من الأردنيين ومن معطيات الوضع القائم الذي يشير الى استقرار القطاع المصرفي العراقي وقدرته الكبيرة على التكيف وخدمة العراق الجديد المتطلع للتعاون والإعمار والبناء بعد الاحداث في سوريا حيث تتطلع كثير من القطاعات الاقتصادية اليها كفرص واعدة من المأمول أن تعيشها سوريا بعد المتغيرات القائمة.
يحظى الاتحاد كبنك وكذلك شركاته الرافدة والمساندة والرافعة، بثقة الزبائن الذين تكاثروا وازدادوا في عام 2023 و 2024، بنسبة كبيرة، تشير الى صعود إضافي في عام (2025) كما تقدم المؤشرات المعلنة والافصاحات الأخيرة للبنك.
طموحات بعض البنوك الأردنية، مبررة ومشروعة، سيما وان مصداقيتها هي أوراق اعتمادها.