أشادت السفارة الأمريكية في الأردن عبر منشور لها على منصة «x»،، بمشروع «سيارة الفورمولا 1» الذي طوّره طلاب جامعة الطفيلة التقنية، معبرة عن إعجابها بهذا الابتكار الذي يعكس إبداع الطلاب في مجال الهندسة والتكنولوجيا.
ويتفرد مشروع «سيارة الفورمولا 1» الذي أطلقه طلاب كلية الهندسة في جامعة الطفيلة التقنية بتصميمه العصري والتقني المتقدم، حيث تعتبر نموذجا أوليا صمم خصيصًا للمشاركة في المنافسة الدولية لسباق الفورمولا للطلاب لعام 2025، الذي يعد واحدًا من أعرق وأهم المسابقات العالمية التي تجمع أفضل العقول الشابة من مختلف أنحاء العالم في مجال سباقات السيارات.
وأوضح رئيس جامعة الطفيلة التقنية الأستاذ الدكتور بسام زعل المحاسنة أنه تم تصميم السيارة على أساس المبادئ الهندسية المتطورة، حيث قام الطلاب بتوظيف أحدث الأدوات والتقنيات في عملية التصنيع والتصميم، ويشمل المشروع تصميم هيكل السيارة، وتطوير المحرك، وتحسين ديناميكا الهواء، إلى جانب استخدام مواد خفيفة للمساعدة في تعزيز الأداء الكلي للسيارة.
وأوضح المحاسنة أن هذا المشروع يتماشى مع رؤية الجامعة في ربط التعليم الأكاديمي بالتطبيق العملي، حيث يمكن للطلاب من خلال هذا المشروع تطبيق النظريات الهندسية في بيئة حقيقية، وهو ما يعزز من مهاراتهم التقنية ويجعلهم أكثر جاهزية لسوق العمل العالمي.
وأكد على أهمية مشاريع الابتكار مثل «سيارة الفورمولا 1» في دعم التعليم الأكاديمي داخل الجامعة، حيث أن الجامعة تتبنى مشروع «سيارة الفورمولا 1» في إطار استراتيجيتها لتقديم التعليم الذي لا يقتصر على الدراسة النظرية فقط، بل يمتد ليشمل التطبيق العملي الذي يساعد في تطوير مهارات الطلاب وتمكينهم من تنفيذ مشاريع حقيقية يمكن أن تؤهلهم للمنافسة في الأسواق العالمية.
وأضاف أن المشروع هو تجسيد فعلي للإبداع الهندسي، حيث يعكس قدرة الطلاب على تحويل الأفكار إلى واقع عملي، كما يوفر لهم تجربة فريدة في مجال التصميم والهندسة الميكانيكية والبيئية، وهو ما يُعد خطوة هامة نحو إعدادهم لدخول سوق العمل بقوة.
وأشاد بالدور الكبير الذي تلعبه الشراكات التعليمية بين جامعة الطفيلة التقنية والمؤسسات الأكاديمية والبحثية في الولايات المتحدة في دعم هذه المشاريع الابتكارية، حيث يتمكن الطلاب من الاستفادة من الخبرات الأكاديمية والمهنية لتطوير مهاراتهم وقدراتهم على المستوى العالمي.
وأشار إلى أن المشروع يعكس أيضًا التعاون المثمر بين الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية في كلية الهندسة، حيث يتم توفير بيئة تعليمية تشجع على التفكير النقدي والإبداعي، مما يساعد في تنمية قدرات الطلاب في العمل الجماعي وحل المشاكل المعقدة.
وأكد على أن هذا النوع من المشاريع يعزز من الكفاءات التقنية للطلاب ويجعلهم أكثر قدرة على التعامل مع التحديات المتزايدة في سوق العمل، خاصة في مجالات الهندسة والتكنولوجيا، موضحا أن مشروع سيارة الفورمولا 1» يعد نموذجًا حيًا لهذا التكامل بين التعليم الأكاديمي والتطبيق العملي، ويعد الطلاب لمستقبل مهني ناجح.
وأضاف أن الجامعة تواصل توسيع آفاق الابتكار من خلال توفير مساحات تدريبية تتيح للطلاب العمل على مشاريعهم الخاصة، حيث يتم تجهيز هذه المساحات بأحدث المعدات والأدوات التي تساعد الطلاب على تطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتنفيذ، وأن الجامعة بصدد تقديم المزيد من الفرص للطلاب للمشاركة في مسابقات دولية أخرى، مما يعزز من قدرة الطلاب على تطوير مهاراتهم.
وأشار إلى أن الجامعة تخطط لمواصلة دعم المشروع وتطويره من خلال إشراك الطلاب في مراحل التصميم والتنفيذ بشكل أكبر، وتقديم فرص تدريبية في شركات ومؤسسات دولية، ويُنتظر أن يكون المشروع خطوة حيوية نحو مشاركة الطلاب في مسابقات دولية أخرى في المستقبل، مما يعزز من سمعة الجامعة ويضعها في صدارة الجامعات الأردنية في مجال الابتكار الهندسي والتقني.
وأضاف أن الجامعة تسعى إلى تعزيز شراكاتها مع شركات متخصصة في صناعة السيارات والهندسة الميكانيكية، مما سيساعد في توفير موارد إضافية للمشروع ويساعد الطلاب على الاستفادة من أحدث التقنيات في صناعة السيارات.
ومن المتوقع أن يتوسع المشروع ليشمل مزيدًا من التخصصات في المستقبل، كما سيتم استخدامه كمحفز للطلاب لتطوير مشاريع مشابهة في مجالات أخرى، مثل الطاقة المتجددة والهندسة البيئية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من المشاريع يعكس التوجه العالمي نحو تعليم الطلاب كيفية تطبيق مهاراتهم الأكاديمية في حل مشاكل حقيقية، وهو ما يساعد في تحضيرهم بشكل أفضل لدخول سوق العمل في عصر الثورة الرقمية والتقنية.