عروبة الإخباري كتب طلال السكّر
في الأوقات العصيبة التي تكشف معادن البشر، أثبت الشيخ بيار الضاهر، مثلما نقول بالأردني، النشمي، رئيس مجلس إدارة ومدير عام المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشيونال (LBCI)، أنه نموذج للقائد الذي يمزج بين الإصرار والإنسانية، من غير استطلاعات للرأي او تحقيقات او ما شابه ذلك.
القصة بدأت عندما وجدت الإعلامية هدى شديد نفسها في مواجهة أزمة صحية تستدعي الحصول على دواء حيوي، في وقت كانت الظروف تحول دون ذلك. في هذه اللحظة الحاسمة، خرج الشيخ بيار بجملته المؤثرة التي لامست القلوب: “نجيب الدوا حتى لو من الصين”، هي كلمات قليلة، لكنها عكست إصراره وشجاعته في مواجهة التحديات.
لا شك أن ما فعله الشيخ بيار ليس مجرد موقف عابر، بل هو شهادة حية على قوة التضامن الإنساني. تفانيه في تجاوز العقبات وإيجاد الحلول أظهر الجانب الحقيقي للقيادة التي لا تعرف حدودًا عندما يتعلق الأمر بمساعدة الآخرين.
وصول الدواء إلى هدى شديد، ورؤية فرحتها وهي تتناول أول جرعة منه، لم تكن مجرد لحظة شخصية، بل كانت رسالة أمل وتجسيدًا لمعنى الإنسانية التي تتجاوز كل الأزمات.
بهذا الموقف النبيل، قدم الشيخ بيار الضاهر، درسًا في العطاء والإصرار. أفعاله لم تكن فقط لإنقاذ حياة شخص، بل لتذكير الجميع بأن العمل الجماعي والنية الصادقة قادران على تحقيق المستحيل.
تحية إجلال للشيخ بيار الضاهر، الذي أثبت أن القيادة ليست لقبًا أو منصبًا، بل فعل يُحدث فرقًا في حياة الآخرين، ويعيد للأمل مكانته حتى في أحلك الظروف.