عروبة الإخباري –
في تجسيد حي للعلاقة الوثيقة بين القيادة والشعب، زار جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، يرافقه سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، محافظة البلقاء، حيث حل بين أهلها ليستحضر تاريخها العريق ويؤكد مكانتها المحورية في مسيرة بناء الأردن. جاءت هذه الزيارة الملكية لتؤكد على عمق قيم التسامح والمحبة التي تميز الأردنيين، ولتعكس رؤى القيادة الهاشمية في تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ مسيرة الإنجاز والتنمية.
فقد جاءت زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، يرافقه سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، مدينة السلط، حيث التقى جلالته بأهلها وأكد أن محافظة البلقاء بمناطقها كافة وعشائرها تمثل نموذجًا حيًا لقيم التسامح والمحبة والعيش المشترك التي يتميز بها المجتمع الأردني، وهي مصدر فخر واعتزاز لكل الأردنيين.
تاريخ عريق وحاضر مشرّف
وجاءت الزيارة الملكية إلى مدرسة السلط الثانوية للبنين، التي تعد منارة علمية وتاريخية تمتد لأكثر من قرن من الزمن، وقدمت للوطن رجالًا حملوا رؤى القيادة الهاشمية وساهموا في بناء الدولة الأردنية، فهذه المدرسة العريقة كانت ولا تزال شاهدة على أجيال ساهمت في نهضة الأردن، وتجسد رؤية جلالة الملك وسمو ولي العهد في الاستثمار في التعليم ودعم الأجيال القادمة.
رسالة الأمل والاستقرار
الزيارة الملكية تأتي في وقت يشهد فيه العالم العربي أزمات واضطرابات متعددة، ما يجعل الأردن نموذجًا فريدًا في الاستقرار والتنمية، وقد عبّر جلالة الملك عن فخره بتماسك النسيج الاجتماعي الأردني ودور أهل البلقاء التاريخي في بناء الوطن. وأكد أن العلاقة الوثيقة بين القيادة والشعب هي حجر الأساس في استقرار المملكة وازدهارها.
إشادة بمكانة البلقاء
أشاد جلالة الملك بتاريخ محافظة البلقاء وأهميتها الوطنية، منوهًا بدور أبنائها في تحقيق التنمية وبناء الأردن. وأكد أن البلقاء تظل مثالًا حيًا على التعايش والتلاحم بين مختلف مكونات المجتمع الأردني، وهو ما يعكس القيم التي أرساها الهاشميون منذ تأسيس الدولة.
أبعاد رمزية للزيارة
الزيارة الملكية تحمل أبعادًا رمزية عميقة، فهي تعبير عن تقدير القيادة الهاشمية لأبناء الوطن، وتأكيد على أن الأردن يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات. كما تعكس أهمية التعليم كركيزة أساسية في مسيرة بناء الدولة، والدور المحوري للمحافظات في تعزيز الهوية الوطنية الجامعة.
مما لا شك فيه، بأن زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني وولي العهد الأمير الحسين لمحافظة البلقاء تؤكد على عمق العلاقة التي تربط القيادة بالشعب، وتعبر عن الحرص الملكي الدائم على متابعة أحوال المواطنين وتقدير دورهم في بناء الوطن.