عروبة الإخباري – عمران الخطيب
فقدت فلسطين الأخت المناضلة سلوى أبو خضره من المؤسسات للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وقد كانت من جيل المؤسسين إلى جانب كوكبة من المناضلات الفلسطينيات وقد أسست مدارس الحنان ضمن منظومة النهوض في التعليم الخاص بدولة الكويت الشقيق.
لقد تعرفت على الأخت المناضلة سلوى أبو خضره خلال إجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني بمقر المجلس، حيث كان يتولى المرحوم سليم الزعنون أبو الأديب رئاسة المجلس بالعاصمة الأردنية عمان.
وفي أحد الجلسات والتي تتعلق بذهاب الرئيس الخالد الشهيد ياسر عرفات إلى مؤتمر كمب ديفيد الاجتماع الثلاثي والذي شارك الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون والرئيس الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي يهودا بارك والذي أطلق عليه مؤتمر كمب ديفيد، وقد عقبت المناضلة سلوى أبو خضره على هذا اللقاء، قالت سوف اقطع يدي اذا وقع الأخ أبو عمار على هذا الاتفاق لن يوقع، كانت تدرك بأن الرئيس الخالد لم يوقع ولم يتنازل قيد إنمله عن الثوابت الوطنية الفلسطينية.
وكانت تدرك وتعرف الزعيم الخالد الشهيد ياسر عرفات، حيث كانت عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي وفي المجلس الوطني الفلسطيني جميعا كان ندرك أهمية الأخت المناضلة سلوى أبو حضره ودورها النضالي في مختلف الساحات النضالية والكفاحية وفي المؤتمرات للاتحادات المرأة العربية ودولية، إضافة إلى دورها الشجاع في المؤتمرات البرلمانية، في غياب الأخت الفاضلة سلوى أبو حضره عضوة المجلس الثوري لحركة فتح
نفتقد مناضلة قدمت الكثير خلال مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة
إلى جانب العديد من المناضلات الفلسطينيات في الوطن والشتات.
على طريق النضال الفلسطيني في سبيل الحرية والاستقلال وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، وتحقيق الأهداف المنشودة لشعبنا الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، تغمدها الله الفقيدة سلوى أبو خضره واسع رحمته ورضوانه في الفردوس الأعلى من الجنه.
عظم الله أجركم وأحسن عزاءكم
أنا لله وأنا اليه راجعون ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم